كتب مصطفى أمين إسراء نصر الدين "الإخوان جماعة مصالح لا تبحث إلا عن السلطة وحديثهم عن الاصلاح دعاية انتخابية تسقط بمجرد وصولهم إليها" هذا ما أجمع عليه المشاركون في الندوة التي استضافها قصر الامير طاز مساء أمس الأول تحت عنوان "الإخوان إلي أين". اتفق الحضور علي أن أفكار هذه الجماعة لا تؤدي إلا إلي فرقة الأمة وتفتح الطريق أمام مطالب طائفية بأحزاب للنوبيين والمسيحيين والبهائيين وغيرهم. أكد د.عاصم دسوقي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان أن أفكار حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان ترفض العروبة ولا تقبل الرأي الآخر وهو ما يظهر في أكثر من مناسبة بحسب الدسوقي وآخرها الأزمة الاخيرة التي أكدت وجود تنظيم سري في الجماعة يتبني العنف ويضمره وهو جاهز للانفجار في وجه المجتمع في الوقت المناسب حسب تقديره. ضياء رشوان الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أشار الي أن وجود النواب الاخوان في المجلس خلق مجموعات مصالح سوف تضغط لاستمرار تواجد الجماعة السياسي ومشاركتها في الانتخابات، رغم توجهات مكتب الارشاد الجديد برئاسة محمد بديع الي الانكفاء التنظيمي والاهتمام بالتربية وعدم الاختلاط في الحياة العامة. نقطة الالتقاء الأخري بين المشاركين في الندوة هي أن وصول بديع الي موقع المرشد يمثل نقطة مفصلية في تاريخ الجماعة التي شهدت في انتخاباتها الاخيرة أكبر أزمة في تاريخها إذ لفت ضياء رشوان إلي أنها المرة الأولي التي تعلن فيها قيادات اخوانية رفضها لطريقة ونتيجة الانتخابات. وانتقد رشوان تمسك الاخوان وبصفة خاصة قياداتهم الحالية بأفكار سيد قطب واعتباره من العلماء لأنه لم يتعلم في الأزهر وليس لديه من التحصيل العلمي ما يؤهله للتصدي للمسائل الفقهية ما جعله يخرج لنا هذا الفقه التكفيري الاقرب إلي فكر الخوارج. موقف الاخوان من الاقباط الذي اثاره محمد بديع في أول خطاب بعد توليه منصب المرشد وصفه سمير مرقس الباحث في شئون الجماعات الاسلامية بأنه عام وفضفاض ولا توجد أي ضمانات لتنفيذه. مرقس قال أيضا إنه لا يوجد ضمان حقيقي لحقوق الاقباط كمصريين في حال وصول الاخوان للحكم، متسائلا عن امكانية ضم اقباط للتنظيم الاخواني.