اقترح الرئيس الليبي معمر القذافي علي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي، خلال زيارة الأخير إلي طرابلس الشهر الماضي للإعداد للقمة العربية المقبلة، تشكيل مجلس تنفيذي للجامعة يرأسه شخص واحد يشرف علي العمل القومي العربي في جميع المجالات ويكون مسئولا أمام رئاسة القمة العربية. وأوضح الزعيم الليبي أن الهيكل التنظيمي للجامعة يتضمن مجالس علي المستوي الوزاري لوزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد والزراعة والصناعة وغيرها ودعا إلي ضرورة أن يكون علي رأس كل مجلس من هذه المجالس منسق دائم لأعماله علي أن يشكل هؤلاء المنسقون الدائمون مجلساً تنفيذياً لديه رئيس واحد يشرف علي العمل العربي. وكشف تقرير اعدته الأمانة العامة للجامعة العربية عن مضمون اللقاء بين القذافي وموسي وحصلت روزاليوسف علي نسخة منه أن الرئيس الليبي اقترح أن يتولي موسي منصب رئاسة المجلس التنفيذي إلي جانب منصب منسق الأعلي للسياسة الخارجية. ورد الأمين العام علي هذا الاقتراح قائلاً أنه يحتاج إلي دراسة معمقة وربما يتطلب ادخال تعديلات جوهرية علي ميثاق الجامعة وآليات العمل العربي المشترك داعيا إلي ضرورة عدم ارتباط الإصلاحات المقترحة لتطوير الجامعة بشخص الأمين العام بل بدوره خاصة أن الأمين العام يتغير كل فترة زمنية معينة. وتساءل القذافي عن الأسباب وراء عدم وجود لجنة عليا مشتركة بين الدول العربية قائلاً لماذا لا تكون لدينا لجنة عليا مشتركة للعمل العربي تعقد اجتماعاً دورياً منتظماً كل عدد من الشهور، مشيراً إلي أن ليبيا كانت هي المبادرة في تشكيل اللجان العليا بين الدول العربية والتي بدأتها باللجنة العليا المشتركة بين مصر وليبيا والآن أصبح لدي جميع الدول العربية لجان مشتركة. وطالب بضرورة تحديد مهام المجلس التنفيذي وأسلوب عمل المنسقين وعلاقة هذا المجلس مع القمة العربية ورئاستها بحيث يتم تفادي التضارب في الأدوار وقال لا نريد للجامعة العربية أن تقع في نفس الاشكاليات الموجودة في الاتحاد الأفريقي. ووفقاً لتقرير الأمانة العامة للجامعة العربية فإن ليبيا سوف تسلم الجامعة رسمياً هذه المقترحات لعرضها كبند علي جدول أعمال القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في طرابلس. وحث القذافي الأمين العام علي الاستمرار في منصبه لفترة ثالثة معلقا علي كلام موسي، الذي أكد أنه شخصياً ينتظر بفارغ الصبر انتهاء فترة ولايته كأمين عام للجامعة بعد حوالي السنة ونصف السنة، لا.. لا.. لا.. لا يجوز أن تترك موقعك ونريدك أن تبقي معنا في قيادة هذا العمل. كما بحث موسي في ليبيا اقتراحا تقدمت به سلطنة عمان بفرض ضريبة لدعم موازنة الجامعة وانشطتها وأبدت ليبيا دعمها لهذا الاقتراح وطالبت بطرحه علي قمة طرابلس.