أنقذ محمد زيدان مهاجم المنتخب الوطني نفسه من الاستبعاد النهائي، والترحيل من أنجولا، التي تستضيف بطولة الأمم الأفريقية، بالاعتذار لحسن شحاتة المدير الفني خلال الجلسة التي جمعتهما أمس، في حضور سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، علي ما بدر منه من اعتراض بشكل غير لائق أثناء تغييره أمس الأول في لقاء موزمبيق، عندما رفض مصافحة بديله أحمد عيد عبدالملك وخرج ليضرب مقاعد البدلاء بقدمه وقذف معصب اليد الخاص به علي الأرض بشكل انفعالي وغاضب. زيدان برر تصرفه بأنه كان متوترا وزاد توتره إلي غضب وانفعال شديد فور رؤيته للوحة الإلكترونية التي أعلنت تغييره، لرغبته في هذا التوقيت تعويض ما فاته في الدقائق المتبقية، موضحًا أنه لم يكن راضيا عن أدائه ومستواه في لقاء موزمبيق. اعتذار زيدان هدأ حسن شحاتة وقرر تحويل العقوبة من استبعاد إلي غرامة مالية لم تتحدد بعد حيث ينتظر سمير زاهر معرفة تقرير الجهاز الفني بالكامل لحجم الخطأ لتحديد قيمة الغرامة وإعلانها بشكل رسمي حتي تكون رادعا لجميع اللاعبين، ولزيدان نفسه الذي حذره شحاتة من تكرار هذا الفعل خصوصا أنه ليس الخطأ الأول له مع المعلم فقد سبقه بعدة أشهر واقعة أخري عندما تهرب زيدان من الرد علي اتصالات الجهاز لاستدعائه لإحدي المباريات الودية الدولية في إطار الاستعداد لمباريات تصفيات المونديال قبل أن ينجح زيدان في إزالة الخلافات باعتذاره وتوسلاته للجهاز الفني. علي جانب آخر نشب خلاف آخر داخل بعثة منتخب موزمبيق حسمه سمير زاهر أيضا فور علمه باتهام الهولندي مارت نويج المدير الفني لمنتخب موزمبيق لرئيس جهازه الطبي والذي يحمل الجنسية المصرية بالتجسس علي فريقه لصالح الفراعنة، وهو ما نفاه الطبيب قبل أن يتدخل سمير زاهر لاحتواء الموقف بحنكته المعهودة.