ساعتان كاملتان قضاهما المتحدث باسم وزارة الخارجية مع المحررين الدبلوماسيين مساء أمس الأول استهدفت طرح الموقف المصري فيما يخص القضية الفلسطينية الذي يمضي علي محورين مهمين، الأول: إعادة إحياء عملية السلام، والثاني: إتمام المصالحة الفلسطينية، لكن العنوان الأبرز هو أن مصر تركز في هذه المرحلة ليس علي الاستئناف السريع للمفاوضات، وإنما جديتها. زكي شرح هذا المعني قائلاً: إن التحرك المصري تجاه الإدارة الأمريكية يسعي لاستئناف مفاوضات حقيقية، وليست جلسات نقاش، وإنما تتحول إلي تدخل نزيه لتقريب المواقف وحل المشكلات. وفي التفاصيل أيضًا يهدف التحرك المصري إلي استكشاف مساحات ونقاط تسمح باستئناف العملية التفاوضية.. بشكل يخدم المصلحة الفلسطينية، لكن استئناف المفاوضات مجددًا لن يكون حسب زكي إلا عبر أساس واضح، وإطار زمني محدد، وتوضيحات أمريكية، وبعض ملامح رؤيتها لشكل التسوية.. مؤكدًا وجود مؤشرات إيجابية من الجانب الأمريكي. ومع التأكيد علي ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي شدد زكي علي أن مصر تري دائمًا حماس جزءًا من النسيج الفلسطيني حتي لو كانت هناك خلافات مع توجهات الحركة أو أسلوبها في التحرك، مؤكدًا أن معيار مصر الدائم هو الحفاظ علي وحدة الصف والهدف الفلسطينيين.. لكن زكي رد علي سؤال حول دعوة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل للقاء مع فتح في القاهرة قائلاً: لسنا مشغولين بمثل هذه الدعوات الآن".. في نفس الوقت الذي أدان فيه أي تصعيد إسرائيلي ضد غزة.. لكنه رد علي ما يقال عن عملية إسرائيلية وشيكة في القطاع "لا توجد مؤشرات علي ذلك".