طالب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية ركاد سالم الفصائل والمنظمات الأهلية الفلسطينية بالضغط علي حماس من أجل التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة للخروج من النفق المظلم الذي سببته الحركة الإسلامية، وقال سالم في تصريحات صحفية إن الفصائل وافقت علي الورقة لتوحيد الصف الفلسطيني. وعلي حماس التوقيع عليها حتي نستطيع أن نقف متحدين أمام التعنت الاسرائيلي واستفزازته المستمرة. وحذر من أن سياسة حماس ستذهب بالقضية الفلسطينية إلي المجهول وستكون الحركة أمام مسئولية تاريخية تتحمل فيها ضياع الحقوق الفلسطينية بسبب تعنتها في عدم التوقيع علي ورقة المصالحة. وأدان قيام حماس بالاعتداء علي الحدود المصرية مما أدي إلي استشهاد الجندي المصري أحمد شعبان.. واصفا الاعتداء بغير المسئول والجبان، مشيرا إلي أن الهدف من هذا الاعتداء تحويل الأنظار عن المعركة الاساسية ضد إسرائيل. من جانبه قال حسن عصفور وزير شئون المفاوضات الفلسطيني السابق إن سيادة مصر أكبر من أن تنتهك لا من قبل حماس ولا من غيرها، ورأي أن ما تقوم به حماس مجرد مناورات لجلب الأنظار إليها، ودعا عصفور حماس إلي البحث عن الاسباب الحقيقية وراء الحصار المفروض علي غزة وألا توجه تهما "عبثية" الي مصر مؤكدا أن الحركة المذكورة إذا ما استمرت في هذا الاتجاه فإنها تصرف الأنظار عن الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي تقدم له خدمة مجانية. أوضح أن ما قامت به حماس مؤخراً لايخدم سوي أجندات خارجية تهدف إلي تشويه صورة مصر في المنطقة. من جهة أخري ذكرت مصادر فلسطينية أن القيادة الفلسطينية رفضت الطلب السوري بعقد اجتماع بين أبومازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس علي هامش الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلي دمشق. وأوضحت المصادر أن الطلب السوري بعقد لقاء بين عباس ومشعل لم يكن رسميا وإنما كان من باب "التمني" خلال الاتصالات التي تجري حاليا بين رام اللهودمشق لترتيب زيارة عباس، وحسب المصادر فإن القيادة الفلسطينية قررت عدم منح النظام السوري أي دور لاتمام المصالحة الفلسطينية احتراما للدور المصري المتواصل من أجل اتمامها. علي صعيد آخر ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أمس أن إسرائيل ستعلن ردها الرسمي علي تقرير جولدستون الذي يتهم الجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب ضد غزة بعد أسبوعين. ميدانيا أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس أن أحد نشطائها يدعي ثائر خضر قتل مساء أمس الأول في انفجار شمال قطاع غزة خلال "مهمة جهادية".