أكدت حركة حماس أمس الأول أنها جاهزة لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة، ولكن بعد ضمانات مصرية تقضي بتحصين الاتفاق عند تطبيقه علي الأرض، حتي لا تشهد الأراضي الفلسطينية فشلا ثانيا مماثلا لاتفاق مكة. وقال محمود الزهار - عضو المكتب السياسي لحركة حماس - خلال ندوة خاصة حول العلاقة بين حماس ومصر إن حماس عندما اعترضت علي الورقة المصرية كانت من أجل تحصين الورقة عند التطبيق، وليس رفضًا منها. وبين الزهار أن التجارب السابقة للانتخابات كانت تشهد تلاعبا، وأن حماس تسعي للحصول علي ضمانات لخوض انتخابات تحتكم فيها الفصائل إلي الشعب وليس لأمريكا، مشيراً إلي أن حماس شاركت في جولات المصالحة السابقة بكامل إرادتها، وقدمت تنازلات لم يكن كل من مصر وحركة فتح يتوقعانها. وطالب في السياق ذاته مصر بفتح صفحة جديدة للتوقيع علي اتفاقية مصالحة وتنفيذها بسرعة وتطويق السلبيات التي جرت مؤخراً، بالإضافة لدعوة الفصائل جميعها من أجل مناقشة بنود الورقة المصرية والمصالحة. ودعا الزهار من جانبه إلي وقف الحملات الإعلامية التي وصفها ب «الشرسة» التي تشن علي حماس لإفشال العلاقة بين حماس والدول العربية خاصة مصر، معتبراً أن ذلك لا يخدم الشعب العربي ولا القضية الفلسطينية. وكشف القيادي في حماس عن قرب الانتهاء من التحقيقات التي تجريها حماس حول مقتل الجندي المصري علي الحدود بين غزة ومصر، مؤكداً أن حركته ملتزمة بتقديم النتائج للمصريين.