ناقشت السيدة سوزان مبارك أمس مع الوزراء المعنيين وأعضاء اللجنة القومية للمجلس القومي للسكان بمقر وزارة الدولة للأسرة والسكان، القضية السكانية من جميع أبعادها، حيث أكدت أن الوقت لم يعد في صالحنا، لأن استمرار الزيادة بمعدلاتها الحالية يعني وصول تعداد مصر إلي 105 ملايين نسمة عام 2015 و130 في 0302. ودعت سوزان مبارك إلي حملة قومية دائمة للتوعية بالقضية السكانية، تشارك في تنفيذها جميع القوي الاجتماعية وفق مبدأ المسئولية المشتركة والتوزيع الواضح للأدوار والأعباء، كما تم استعراض ما قامت به وزارة الأسرة والسكان منذ إنشائها في مارس من العام الماضي، ومحاور عملها في الفترة المقبلة، وأدوار مختلف الوزارات للوصول إلي ضبط معدل النمو السكاني. وأكدت سوزان مبارك أن مصر حققت نتائج مهمة تمثلت في وضع سياسة سكانية متكاملة وخطط قومية لإجراء الأبحاث السكانية الداعمة لاتخاذ القرار وتحقيق أعلي معدلات أداء في السيطرة علي الزيادة السكانية. كما أشارت إلي تحذير الرئيس مبارك من خطر الزيادة السكانية لكونها تلتهم أولاً بأول عوائد ما يتحقق من نمو اقتصادي وتنموي. وأوضحت أن وزارة الأسرة والسكان تخلق واقعًا جديدًا ولكنها لن تبدأ من فراغ ولابد أن تبني علي ما تحقق وتستفيد من الخبرات المتراكمة في هذا الصدد، وقالت السيدة سوزان مبارك لقد تابعت عن قرب النشاط المكثف لوزارة الأسرة والسكان منذ إنشائها واطلعت علي ما دار في اللقاءات والاجتماعات من مناقشات وما تم إعداده من أوراق ودراسات مهمة ومفيدة وفي إشارة سريعة لبعض ما تم إنجازه خلال الأشهر القليلة الماضية نجد أن الوزارة حققت إنجازًا ملموسًا. واشارت أنه في إطار تنشيط دور المجلس القومي للسكان وفروعه بالمحافظات عقدت الوزارة سلسلة من الاجتماعات للجنة التنفيذية للسكان. كما عقدت الوزارة اجتماعات لأعضاء الفروع الإقليمية بالمحافظات لبحث الارتقاء بقدرات الكوادر البشرية للعاملين وتطوير مقار المجلس وزيادة فعالياتها وضم كوادر جديدة لها من المتطوعين والارتقاء بهذه المقار لتصبح مراكز متكاملة لتخطيط وتنفيذ ومتابعة برامج الأسرة والسكان. وأكدت مشيرة خطاب وزيرة السكان أن لدينا استراتيجية قومية وسياسات وبرامج واضحة ونعلم الخطوات المطلوبة للتحرك إلي الأمام. واضافت ان السيدة سوزان مبارك ستعقد اجتماعا آخر لمتابعة ما طرحه هذا الاجتماع تمهيداً للقاء الرئيس مبارك بالرموز المعنية بالقضية السكانية في مارس المقبل.