تحول الاجتماع المشترك للجنتي الدفاع والأمن القومي والدينية بمجلس الشعب أمس إلي مشادات كلامية بين النائبة جورجيت قلليني والنواب بعد اتهام - قلليني - محافظ قنا مجدي أيوب بتحميل الأقباط فقط أحداث الفتنة والشغب بقنا، وكشفت عن العديد من المفاجآت التي يحملها تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان عن أحداث نجع حمادي والمقرر تقديمه اليوم. قلليني قالت إنها كانت ضمن فريق لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس لرصد الأحداث وتبين أن المحافظ يحظي بكره وعدم شعبية من الأقباط بالمحافظة والذين يمثلون 10% من سكانها، وصرخت النائبة غاضبة «المحافظ قالي وبالحرف الواحد أمام رئيس اللجنة المشكلة د.فؤاد رياض إن كل المشكلات التي تحدث من مسيحيين فقط، ثم وصفته بالحاكم الهين وهو فتنة للحكومة وينتظر المسيحيين يوم أن يرحل عن قنا حتي أن أهالي الضحايا تسائلوا قبل أن ندخل بيوتهم من معكم من المسئولين قبل أن يسمحوا بدخولنا. وطالبت قلليني بكشف حقيقة قيام مطران الكنيسة بتغيير أقواله حول العلم المسبق بالواقعة بعد اعتقال 24 قبطيا، فيما سردت كيف كانت لا مبالاة ردود المحافظ علي اللجنة عندما تحدث عن ارتباك رد الفعل للحراس علي مطران الكنيسة والذي كان هناك تأكيد لتعقبه من قبل البعض، فيما اعترض المحافظ وهب للدفاع عن نفسه قائلا لم «أجيب» سيرة المطران في كلامي وحكاية الحديث عن المسيحيين مع النائبة ليس موجوداً، أنا مسيحي أنا محافظ قبطي فعقبت جورجيت حرام عليك قول الحق وتدخل النواب لتهدئة النائبة بهجومها علي المحافظ فانسحبت من اللجنة صارخة يا نهار أسود ابقوا قابلوني خليكم دافعوا عن المحافظ، فرد المحافظ كنت أشرح للنائبة سبب الواقعة والتي بدأت بواقعة الاغتصاب وتبعها شد أحد الأقباط أصحاب محل لبيع الموبايلات لنقاب إحدي المسلمات في محطة الاتوبيس لشكه في سرقتها موبايل من المحل فجري وراءها.. فيما انهي د. سرور الأزمة قائلا المحافظ له كل الاحترام والتقدير. ونفي المحافظ حدوث الوقائع الثلاث لاطلاق النار أمام كنيسة مريم العذراء وماري يوحنا مثلما جاء بخطاب مجلس الشعب الموجه إلي ومثلما تداولت الأمر وسائل الإعلام مؤكدا أن الواقعة الأولي كانت لعدد من المسلمين تجمعوا علي بعد 100 متر من منزل المطران والثانية أمام استديو اريني والثالثة لسيارة أجرة تقل، مسيحيين ومسلماً كانت في طريقها للصحراء والحادث لم يقع داخل الحرم الكنسي وكشف عن احالة المتهمين للكشف الطبي. ورداً علي سؤال للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس حول ما جاءت فيه تحريات الأمن وإذا كانت حددت اتجاهات المتهم الأول سواء إجرامية، عقائدية أو جنائية قال محافظ قنا مجدي أيوب للحضور بتأكيده علي أن المتهم مسجل شقي جنائي خطر 538 ب والذي سبق اعتقاله جنائيا واتهامه في 12 قضية متنوعة ليس له اتجاهات جنائية في الفترة السابقة، وإنما كان يمر بحالة نفسية سيئة وقال لظروف جوماينزيوم فلم يكن يعمل وكان متأثرا بأحداث «فرشوط» هي ملاصقة لمدينة نجع حمادي في سبتمبر الماضي من اغتصاب جنسي من شاب مسيحي لطفلة مسلمة، وأيضا متأثر بتداول صور شابات مسلمات علي التليفونات المحمولة في أوضاع مخلة بالآداب العامة مع مسيحيين، وهذا جاء في اعترافات المتهم الأول أمام أجهزة الأمن وتحقيقات النيابة مستمرة للكشف عن مدي وجود دوافع أخري وراءه أم لا. وتدخل د. سرور مقاطعا المحافظ سجله الإجرامي يكشف أنه لا محترم ولا لديه أخلاق فكيف يتحرك بدافع الانتقام «كان غيره أولي» وهذا يؤكد أن هناك جهات أخري استخدمته لقدراته الإجرامية فرد المحافظ لا نستطيع أن نجزم إلا بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة ولكن المتهم ليس له أي اتجاهات دينية. وحذر سرور بأن الحادث لن يكون الأخير ولابد من وقفة حازمة لانتزاع بذور الجهل والتعصب الأعمي لمنع أي ثورة طائفية تقضي علي الأخضر واليابس وقال جميعنا نتحمل المسئولية فالحادث ينم عن تعصب أعمي ولا يجوز أن يمر بسهولة، فيما جددت الحكومة تأكيدها علي وجود مخطط إجرامي لقوي إقليمية وراء تحريك هذه العناصر وقال د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إن الأمر لم يكن صدفة مطالبا البرلمانيين والإعلاميين والمجتمع المدني بالوقوف علي قلب رجل واحد لاحتواء الاحتقان الذي تؤججه الشائعات التي تحول دون التمتع للآن بالتعديلات الدستورية التي تقر وتؤكد مبدأ المواطنة.. مشدداً علي كذب إدعاء اخطار الأمن بالواقعة مسبقا وأن المطران نفسه كذب ذلك في اليوم التالي.