انتشر خلال الآونة الأخيرة العديد من المخاوف والشائعات حول تعرض جسم السد العالي للعديد من الأخطار التي تهدد بالانهيار إما بفعل التغيرات المناخية أو بالزلازل أو بسبب الكابلات الكهربائية. إلا أن عددًا كبيرًا من الخبراء أكدوا أن جسم السد "بخير" مشددين علي أنه لا داعي لأية تخوفات خاصة أن "السد" تم تصميمه بشكل علمي دقيق يراعي تقلبات الزمن. إبراهيم أبو زيد.. رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان يعتبر سلامة السد بمثابة الخط الأحمر الذي لا يمكن الاقتراب منه، نافيًا شائعات تلف جسم السد خاصة أنه مزود بعوامل أمان كثيرة ضد الهزات الأرضية التي يصل قوتها إلي 8 ريختر وهي أقصي قوة للزلازل في المنطقة. أضاف أن آخر هزة تعرض لها السد كانت بمقياس 4.5 ريختر موضحًا أن السد العالي يحظي بقدر كبير جدًا من اهتمام الجهات الأمنية والرقابية القيمة العظيمة عند الشعب المصري وأشار إلي متابعة العاملين بالسد لحركة الهزات الأرضية والأرصاد بصفة مستمرة وكل ما يحيط بالسد ويهدد بالتأثير علي أمنه وسلامته. وأكد "أبو زيد" أن المتابعة تكون بشكل دوري للاطمئنان علي عوامل الأمان.. مشيدًا بدور مركز الزلازل الإقليمي الذي يتابع بشكل مستمر حركات الزلازل. وأشار إلي أن الدولة دائمًا ما ترصد الأموال اللازمة لإجراء صيانات للسد العالي بشكل مستمر. مشددًا علي أنه لا توجد أي خطورة علي جسم السد في الوقت الحالي أو مستقبلاً. وقال الدكتور مغاوري دياب - أستاذ الجيولوجيا - أنه قد تم اختيار موقع بناء السد العالي بطريقة دقيقة للغاية واعتبر هذا المكان من أنجح وأفضل المواقع لبناء السد عليه وأضاف: من المعلوم أن نهر النيل كان يستقبل سنويًا 84 مليار متر مكعب من المياه عند خزان أسوان قبل بناء السد العالي وهذه الكمية كان يضيع منها أكثر من 23 مليار متر مكعب. ومن هنا جاءت فكرة بناء السد بمواصفات محددة حيث يبلغ طوله 3600 متر منها 250 مترًا بمجري نهر النيل والباقي يمتد علي هيئة جناحين الأيمن بطول 2325 مترًا تجاه الشرق والأيسر بطول 775 مترًا علي الضفة الغربية وبارتفاع 111 مترًا. وأشار إلي أن جسم السد العالي مكون من ركام الجرانيت والرمل والطين منعًا للتسرب لافتًا إلي استخدام 3 ممرات خرسانية لعمل الصيانة وتركيب أجهزة القياس.. في ظل مراعاة ضمانات سلامته من الترب والهزات الأرضية أو أي تأثيرات خارجية. وقال أن السعة التي يحتجزها السد العالي تصل إلي 182 مترًا من منسوب المياه أي ما يعادل 166 مليار متر مكعب.. لذلك يعد مصدرًا للأمان من الجفاف.. حيث يكفي مصر من المياه مدة تتجاوز 3 سنوات في حالة حدوث جفاف. أما سعد نصار "مهندس إنشاءات" فقال أن السد العالي لا يمكن أن يتأثر بأي شيء حتي لو قذفت عليه قنبلة" لتصميمه بطريقة علمية.. مشيدًا بمصممي ومهندسي السد.