بعد محاولة تفجير طائرة أمريكية كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبية أنها ستلجأ إلي استخدام أجهزة اسكانر الجسدية في مطاراتها، وبينما شرعت أمريكا وبريطانيا وهولندا في استخدام أجهزة المسح الضوئي، مازالت هذه التكنولوجيا تثير انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، فأرجأت ألمانيا تنفيذه وقالت باريس إن هناك تقنيات أخري لكشف المتفجرات واعتبرت منظمات مدنية وأوروبية القرار انتهاكاً للحريات الشخصية. وقال معارضون لاستخدام "اسكانر" في المطارات أن الانتحاري النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ديترويت مر عبر فحص أجهزة مماثلة ولم تكشف عن شيء وأشارت صحيفة آل باييس الإسبانية إلي أن المخاوف من تنظيم القاعدة سيجردنا من ملابسنا لافتة إلي تعدي القرار علي كرامة الإنسان وخصوصياته وكشف أعضاء حساسة من جسده. وانتقل الجدل إلي القاهرة فأكد محمد عبد العزيز مدير لجنة الفتوي بالجيزة تحريم رؤية العورة إلا علي الأزواج وبالتالي فإن العورة الضوئية لكامل الجسد عن طريق الماسح الضوئي أمر غير جائز، وهو نفس ما ذهبت إليه د. سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر التي طالبت بإصدار فتوي عالمية من جميع المؤسسات الدينية برفض هذا الإجراء لأنه اعتداء علي ما هو معلوم من الدين بالضرورة. وفي المقابل رأي د. عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذه الإجراءات لضمان أمن الركاب، ولذلك فهو أمر مقبول وجائز.