بوادر انفجار وشيك تلوح في أفق جماعة الاخوان المحظورة بعد ان انضم عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد "المخلوع" مع "نظيره" محمد حبيب النائب الاول للمرشد، عقب زيارة الاول حبيب في مقر اقامته باسيوط، وافادت المصادر ان الطرفين اتفقا علي خطة تحرك مستقبلية علي محورين الأول هو التزام الخط القانوني واللائحي وعدم التورط في الاساءة الي الاشخاص حتي لا تستخدم قيادات التنظيم السري ذلك في تشويه صورتهم، والثاني هو استغلال الاخوان في الاقطار الخارجية كورقة للضغط علي مجموعة القطبيين التي اغتصبت قيادة الجماعة. واوضحت المصادر أن موقف حبيب والبيان الذي اصدره من مقره أصاب القيادات الإخوانية بالصدمة، لأنه ممتنع عن الرد علي مكالمتهم الهاتفية وهددهم بكشف جميع الملفات التي كان يسيطر عليها بحكم موقعه كنائب أول للمرشد، وأن حبيب لو أقدم علي تنفيذ ما هدد به سوف يفجر الجماعة من الداخل. وبعد ثلاث ساعات استغرقها اجتماع مكتب الارشاد امس لبحث آلية الرد علي بيان حبيب، استعانت قيادات الجماعة بمذكرة قدمها فتحي لاشين المستشار القانوني للجماعة الي مهدي عاكف المرشد المنتهية ولايته وأعضاء مكتب الارشاد أوضح فيها رأيه حول ما أثير عن عدم صحة اجراءات اختيار المرشد الجديد، لكون المرشد هو من وجه الدعوة اليها بينما تفترض اللائحة أن تتم بدعوة من نائب المرشد. لاشين تعلل في تبريره لصحة الاجراءات بورود عبارة "حالة خلو منصب المرشد العام" في اللائحة، وأن المرشد مازال في مدة ولايته ولم يخل منصبه من جانبه، أعتبر د. عبدالرحيم علي مدير المركز العربي للدراسات والبحوث التحالف بين ابوالفتوح وحبيب بمثابة أول الغيث، متعجباً من لجوء القيادات الإخوانية إلي فتحي لاشين في هذا التوقيت وهو الذي سبق وقال في بيان له "أبرئ ذمتي إلي الله لأن انتخابات مكتب الارشاد علي هذا النحو باطلة".