حالة من الهدوء تسيطر علي الحزب بعد لجنة مركزية عاصفة واجتماعات مشتركة بين المكتب السياسي والأمانة المركزية للحزب لمناقشة قضية لائحة الحزب الداخلية ثم اجتماعات لجنة اللائحة، فأصبح الهدوء هو السمة المسيطرة علي أوضاع الحزب الداخلية وانتقل الهدوء للمحافظات باستثناء محافظة أسيوط التي تتفاقم فيها المشاكل والأزمات. وفسر البعض بأن الهدوء سببه التغيير الذي طال الجبهتين المتصارعتين داخل الحزب سواء جبهة التجمع الموحد أو جبهة التغيير.. فالجبهة الأخيرة تقلصت إلي 12 فردًا بعضهم غير مواقفه إزاء عدد من القضايا الداخلية التي كانت محل اهتمام مشترك فأصبحت جبهة التغيير منقسمة بين أعضاء النادي السياسي وبين قيادات انضمت بعد المؤتمر العام للحزب، فيما خرج بعض قيادات التجمع الموحد من الجبهة وأصبح لبعضهم مواقف خلافية أبرزها قضية كمال حافظ أمين الحزب بحلوان وتخلي البعض عنه باستثناء وليد سيد أمين اتحاد الشباب فضلاً عن ابتعاد أمين إعداد وتدريب الكوادر بالحزب محمد فرج عن حضور اجتماعات التجمع الموحد ليجد صدي عند جبهة التغيير وتتغير المواقف. هذا فضلا عن أن الجبهتين لهما مواقف متباينة من قضية فصل أبوالعز الحريري فبعضهم متعاطف مع قضيته في حين تطرح الجيزة والغربية موقفًا مناهضًا للجنة المركزية التي أتخذت قرارًا بفصله من الحزب وبعضهم محسوب علي جبهة التغيير بالاضافة إلي أن الجميع بات يترقب اللائحة الجديدة للحزب والتي تجري المناقشة حولها كل هذا صنع حالة من الهدوء داخل الحزب التي ربما تسبق العاصفة.