متابعات برلمانية: ولاء حسين إبراهيم جاب الله شوقى عصام فريدة محمد أعلن مجلس الشوري أمس التأييد الكامل لجميع الإجراءات التي تجري لتأمين حدود مصر واعتبارها واجبا وطنيا ومسئولية دستورية لحماية الأمن القومي لا تقبل النقاش أو الجدل مشددا أن الإعلام المصري يتحمل مسئولية توضيح موقف مصر من الجدار. وعبر صفوت الشريف رئيس المجلس عن أسفه لانسياق بعض الأقلام المصرية لترديد خيالات وإيماءات بعد أن انبرت بعض المنابر الإعلامية في تبني أجندات ضد هذا التأمين الحدودي في الوقت الذي واكبه قيام عناصر من قطاع غزة بالاعتداء علي العاملين في شركات مصرية مكلفة بإنشاء تجهيزات وقائية داخل الحدود المصرية مع القطاع لتحصين تراب الوطن وظنت هذه الدوائر أن ما تردده من أراجيف وادعاءات مغلوطة ومضللة سيثني مصر عن القيام بتأمين حدودها ضد تهريب السلاح وتصدير عناصر وآليات الإرهاب وتصدير المخدرات للوطن وجرائم الاتجار في البشر وتسريب الخارجين علي القانون ومن انتهاك الاتفاقيات الدولية. وقال الشريف نيابة عن نواب الشوري لمن تجرأوا بتدليس الحقائق علي الفضائيات غير المصرية أو في صالونات الفتوي والاجتهاد: قفوا عند حدكم.. أمن مصر خط أحمر، لم ولن نسمح لأحد بأن يجعلها ورقة علي طاولة المزايدات وموائد المراهنات. وأضاف موجها كلامه للمزايدين والمراهنين: ربما غاب عنكم أن غزة في التعريف القانوني أرض محتلة ومازالت إسرائيل تسيطر علي القطاع ومازالت بمنأي عن تسوية شاملة. وأكد أن حدود مصر سيف قاطع يقطع من يقطعها ولن تكون سداحًا مداحا لكل مغامر أو متاجر، وأضاف: اتقوا الله في الشعب الفلسطيني، موضحا أن الأولويات تعرض التعامل مع أصل القضية التي هي في حاجة للتوصل لاتفاق بين فتح وحماس ينهي الصراع ويفك الحصار لإعادة الإعمار. وشدد الشريف علي أنه منذ وعد بلفور لم ينقسم أو يتمزق الفلسطينيون مثل الآن، والآن يجب حماية الوطن من التجارة بالبشر والإرهاب مع زيادة الفكر المتطرف الذي يتوسع في تحفيز الشباب، فشبابنا علي النواصي ويجب حمايته. ومن جانبهم أيد نواب شمال سيناء الإجراءات التي تتخذ لحماية الحدود وهاجم النائب عبدالحميد سلمي المزايدين لأنهم يفرطون في حق 80 مليونًا فيما قال نادر المليجي إن مكان هؤلاء المعارضين "الخانكة". وأكد د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن الإجراءات والإنشاءات الهندسية ليست جديدة وإنما هي تطوير لأوضاع كانت قائمة من قبل ومحصلة بحث ودراسة فرضتها المستجدات. وقال إن تكرار اقتحام الحدود هو في المقام الأول اعتداء جسيم علي السيادة المصرية وهو أمر غير مقبول تحت أي حجة أو ذريعة حيث تمثل أنفاق غزة التي تجاوز عددها الألف تهديدًا حقيقيا للأمن القومي ورفض أن ينازع أحد مصر حقها بتعزيز وتقوية الإنشاءات علي حدودها حتي لا تسقط هذا الحق بلدوزرات تحركها قلة غير مسئولة. ونفي السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية أن تكون هذه الإجراءات المصرية هدفها كما يدعي البعض معاقبة حركة حماس والضغط عليها لتوقيع وثيقة مصالحة حيث إن هذه الإجراءات قبل وثيقة الوفاق الوطني. ورفضت لجنة الشئون العربية في اجتماعها أمس ما تدعمه بعض القوي الدولية من أن الزيارات المتبادلة بين مصر وإسرائيل تستهدف الحوار حول الجدار علي الحدود.. وقال السفير محمد بسيوني رئيس اللجنة إن زيارة نتانياهو والتحركات المصرية تستهدف إنهاء حالة الجمود من أجل مصلحة القضية الفلسطينية.