بالأمس كنا نتحدث عن النبوءات التكنولوجية للعام الجديد من الكمبيوتر المحمول صغير الحجم إلي التليفزيون ثلاثي الأبعاد وكيف أن كليهما سيجعلان العام الجديد علامة في التقدم نحو ما يعرف باسم الزيف الإلكتروني الذي يخلط الحقيقة بالخيال، وينهي تماما ما يمكن تسميته بالأبعاد الحقيقية للأشياء وبين الناس، كما أن هذا التقدم سوف ينهي تماما الفرق بين الأصل والنسخ.. واليوم نتحدث عن نوع آخر من النبوءات العلمية أيضا.. يقول بعض أصحاب التنبؤات إن عام 2010 سيشهد تجربة استنساخ خطيرة هدفها توليد صورة طبق الأصل من شخصية شهيرة جدا، ولم تذكر النبوءة من تكون تلك الشخصية ولا هدف استنساخها.. ربما تكون شخصية سياسية والهدف حمايتها كما كان الحال مع هتلر.. وقد تكون شخصية أحد النجوم أو النجمات بهدف ابتزازهم.. كما يقولون إن العام سيشهد أيضا اكتشافات جديدة خاصة بتوليد الطاقة من مصادر جديدة وذلك لأنهم يتوقعون أن ترفع الأوبك أسعار البترول بالاتفاق مع روسيا ارتفاعا كبيرا جدا مما سيدفع دولا أوروبية - تحددها النبوءة بانجلترا وألمانيا - بالبحث عن طاقة بديلة من خلال مصنع كبير لتوليد الطاقة من الرياح ويكون موقعه بانجلترا.. وسيسبق ذلك (صفقة طاقة خضراء) بين البلدين.. وفي نبوءة طاقة أخري يقولون إن الكهرباء سيتم توليدها من الماء.. ليس بالطريقة المعهودة والتي تعتمد علي توليد الكهرباء من خلال طاقة انحدار الماء ولكن بطريقة أقل تكلفة ولا تحتاج لكميات كبيرة من الماء.. ولكن النبوءة الثانية عن المياه هي نبوءة مخيفة تقول إن الأمطار الموسمية سوف تبدأ متأخرة قليلا عن توقيتها السنوي المعتاد، ولكنها ستكون أشد ضراوة وستتسبب في فيضانات تغرق بلدانا كبيرة وتنتج مأساة بشرية خطيرة.. هذا ويقولون أيضا إن (فلوريدا) بأمريكا سوف تتعرض لثلاثة أعاصير مدمرة تجتاحها وتصل إلي منتصف القارة.. وتتفق هذه الرؤية بالطبع مع تغيرات المناخ المرتقبة والتي من المتوقع أن تبدأ تداعياتها في عام 2010 . والواضح من الرؤي العلمية الاقتصادية أن الصراعات في العام الجديد ستنحصر في البحث عن بدائل اقتصادية في جميع المجالات يدعمها العلم.. ومن الواضح أيضا أن العلم سيوضع في خدمة الاقتصاد - كما هو الحال في الألفية الجديدة بوجه عام - ولكن دون مراعاة لأي اعتبارات أخلاقية.. ودون الأخذ في الاعتبار بأي اهتمام حقيقي بالكوارث المناخية القادمة.. وهو ما لا يحتاج للتنجيم لأنه قد ثبت باليقين في فشل قمة كوبنهاجن في الوصول لأي صيغة ملزمة للعالم أو حتي للدول الحضور لمقاومة الاحتباس الحراري وما سينتج عنه. وهناك نبوءة هامة قد يكون سببها هو الصراع علي الطاقة ومصادرها وهي توقع نشوب الحرب العالمية الثالثة والتي ستبدأ كحرب عادية في نوفمبر 2010، ثم تستخدم فيها الأسلحة الكيميائية والنووية.. ولكنهم يقولون إنها ستنتهي في أكتوبر 2014 .. هي مجرد توقعات قد يثبت عدم صحتها، ولكن مصدرها الرئيسي هو الأوضاع العالمية الراهنة المشحونة بالصراع والتي تتوقع الكوارث الطبيعية. وللحديث بقية عن التنبؤات السياسية..