أعرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة السعودية عن رضائه إزاء ما أعلنه القادة الخليجيون خلال القمة الخليجية الأخيرة بالكويت عن دعمهم الكامل للسعودية في مواجهة المتسللين "الحوثيين" علي حدودها. وقال العاهل السعودية في حديث لصحيفة "السياسة الكويتية" أمس أنه لابد من الإشارة إلي أن هذه الحفنة المتسللة ليست هي القوة الحقيقية التي نحاربها لنتقي شرها وإنما السؤال القوة الحقيقية التي تحرك هذه الحفنة؟ مضيفًا أن حقيقية الأمر معروفة الأهداف معروفة ولماذا هي في تلك البقعة من بلادنا؟ وأوضع العاهل السعودي أن تعليماته للجيش كانت واضحة وصريحة وهي أن يكون حدود تحركه في أرض المملكة وألا يخطو خطوة داخل الأراضي اليمنية، مضيفًا: "قلنا لهم ابعدوا المتسللين وحافظوا علي أمن وحدود بلادكم فقط"، هذه كانت تعليماتنا فنحن دولة لا تتدخل في شئون الآخرين ولا نرضي أن يتدخل أحد في شئوننا ولقد أدار الجيش السعودي المعركة بروح وطنية عالية وتم دحر المتسللين ولم يعد في أرضنا غير أبناء المملكة. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن تطلعه لأن يكون مجلس التعاون الخليجي "قوة واحدة قادرة وفاعلة بمسار واحد يهابها القاصي قبل الداني وبإحساس وحدوي يتحرك قادتهم وفق مسار واحد في الأسواق العالمية أو المحافل الدولية بدلاً من أن تذهب كل دولة في طريق. وفي سياق متصل كشفت مصادر سياسية يمنية النقاب عن أن أمين عام حزب الحق اليمني "المعارض" حسن زيد نقل الثلاثاء الماضي رسالة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح من القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي. وقالت المصادر - في تصريح لصحيفة "الشارع" اليمنية الأسبوعية المستقلة الصادرة أمس إن الحوثي جدد في رسالته استعداده للحوار والقبول بالنقاط الخمس التي اشترطتها السلطة اليمنية لوقف الحرب، واشترط الحوثي أن يكون ملف الحرب مع المملكة العربية السعودية خاصا به وبالسعودية، بحيث يعمل هو علي تسويته بعيدًا عن صنعاء. وفي ذات السياق شنت وحدات عسكرية يمنية بالتعاون مع المواطنين في محور "الملاحيظ" بمحافظة صعدة بشمال اليمن هجومًا خلال الساعات الماضية علي عدد من الأوكار والمواقع التي استحدثتها العناصر الحوثية المتمردة في المناطق المحاذية لجبل الرميح ودمرتها بما فيها من أسلحة وعتاد وتكبدت هذه العناصر خسائر كبيرة في الأرواح. وعلي صعيد آخر كشف مسئول يمني عن معلومات قدمتها بلاده للسعودية عن العملية الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية بمدينة جدة في السابع والعشرين من أغسطس الماضي، والتي تبناها تنظيم القاعدة في اليمن. وأقر رئيس جهاز الأمن القومي اليمني ومدير مكتب رئيس الجمهورية علي محمد الأنسي في تصريحات صحفية أمس أن هناك تنسيقًا وثيقًا ودائمًا بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية في المملكة واليمن. وأكد أن صنعاء ستسلم الرياض من اعتقلوا من المطلوبين السعوديين ضمن عناصر القاعدة جراء تلك الضربات.