هدد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي حماس وقال إن الجيش يقوم بنشاطات علنية وسرية من أجل تحرير الجندي جلعاد شاليط، وذلك في وقت أبدت حماس عدم ارتياحها للعرض الإسرائيلي الخاص بإتمام صفقة تبادل الأسري. وذكرت مصادر في حماس أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول صفقة الأسري شهدت تقدما في نواحيها المختلفة لكنه تقدم غير كاف لإنجاز الصفقة وحددت التقدم بنوعية الأسري الذين أبدت إسرائيل استعدادها لإطلاق سراحهم وتراجع العدد المقترح لابعاده عن الضفة الغربية ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن المصادر قولها: لن نتسرع في اتخاذ القرار لكننا معنيون بألا تظل الكرة في ملعبنا. وتوقعت المصادر أن يكون الرد النهائي لحماس نعم.. ولكن أي نعم للصفقة ولكن حماس لا تقبل بإبعاد هذا العدد من المعتقلين عن وطنهم. من ناحية أخري طالب مقرر الأممالمتحدة المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك بضرورة تطبيق توصيات تقرير جولدستون، بشكل كامل وسريع. وقال فولك في بيان بمناسبة قرب حلول الذكري الأولي للعدوان الإسرائيلي علي غزة إن علي حلفاء إسرائيل في أوروبا وأمريكا الشمالية أن يصروا علي ضرورة رفع الحصار غير القانوني المفروض علي غزة، وأن يدعم ذلك بالتهديد بفرض عقوبات اقتصادية. وأشار فولك إلي أن مأساة سكان غزة مستمرة دون اعتراض دولي رسمي، موضحا أن ذلك الوضع يمثل فشلا مأساويا في تحمل الحكومات القوية في العالم والأممالمتحدة لمسئولياتها. وفي نفس الاتجاه أكدت 16 منظمة وجماعة دولية من بينها منظمة العفو الدولية وأوكسفام بفرنسا وتحالف منظمات حكومية هولندية في تقرير، أن المجتمع الدولي غدر بشعب غزة لعدم تمكنه من ترجمة أقواله إلي أفعال من أجل إنهاء الحصار الجماعي الذي يمنع إعادة البناء في القطاع. من جانبه دعا النائب الفلسطيني مصطفي البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية إلي نقل تقرير جولدستون إلي محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وكذلك استثمار قرار لاهاي الخاص بجدار الفصل العنصري الذي يجب نقله فورا إلي الأممالمتحدة واستثمار الأجواء الدولية للمطالبة بفرض عقوبات علي إسرائيل. في المعسكر الآخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس أن 15 إسرائيليا تضرروا من الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس وطالبوا محكمة بلجيكية بإصدار مذكرات توقيف بحق 10 من قادة الحركة بينهم خالد مشعل وإسماعيل هنية ومحمود الزهار بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأوضحت أنه يمثل هؤلاء الإسرائيليون لوبي أوروبيا مؤيدا لإسرائيل وجميعهم يحملون الجنسية البلجيكية والإسرائيلية. وكانت منظمة فلسطينية نجحت في اصدار قرار بتوقيف وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في بريطانيا علي خلفية الحرب الإسرائيلية علي غزة قبل عام. علي صعيد آخر تبادلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية الاتهامات بشأن استئناف المفاوضات وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير إن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست جاهزة لا للسلام ولا للمفاوضات بينما استبعد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عقد أي لقاءات مع الإسرائيليين. علي الجانب الآخر حمل نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون السلطة الفلسطينية المسئولية وقال إنها هي الطرف غير المستعد لاستئناف المفاوضات بدون شروط. فيما طالب وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر الرئيس أبومازن بالتحلي بالشجاعة والعودة إلي طاولة المفاوضات.