تلقي المشاركون في حفل توقيع الطبعة الأولي من ديوان "وفي رواية أخري" للشاعرة الفلسطينية سمر عبد الجابر علي موقع الفيس بوك، الذي كان من المقرر أن يتم توقيعه في معرض بيروت الدولي للكتاب بقاعة "بيال"، رسالة نصها: "للمرة الثانية علي التوالي، يبادر محمد الشرقاوي مدير (دار ملامح) بتحديد مكان وزمان لتوقيع الكتاب، وللمرة الثانية علي التوالي، يأتي موعد التوقيع دون كتاب مع اختفاء محمد الشرقاوي بإقفال هاتفه أو عدم الرد، أعتذر منكم، و أشكركم جميعا". سمر عبد الجابر، التي تعيش في لبنان، وتعمل منذ عام تقريبا بأبو ظبي مهندسة كومبيوتر، قامت بوضع الديوان علي أحد مواقع الانترنت حتي يتاح تحميله مجانا لمن يرغب في الاطلاع عليه نظرنا لمماطلة دار النشر بحسب تعبيرها، وقالت لروزاليوسف عبر الانترنت: سمعت عن دار "ملامح" للنشر عن طريق معارف لي ببيروت، وتواصلت مع الشرقاوي عبر موقع "الفيس بوك" أولا، ثم عن طريق الهاتف واتفقا علي شكل الغلاف، ثم قمت بتصحيح النسخة، وأرسلت المبلغ المتفق عليه في ديسمبر 2008، علي أساس أن الكتاب سوف يطبع ويشارك في معرض أبوظبي للكتاب في شهر مارس الماضي، إلا أن الكتاب لم تتم طباعته حتي شهر أبريل، حيث استمرت المماطلة في الطباعة لأشهر، إلي أن تم الاتفاق علي إقامة حفل توقيع آخر في شهر يوليو الماضي بلبنان، بعد أن يحضر شرقاوي الكتب بنفسه، إلا أنه لم يأت، و لم يرسل الكتب، ولا أفهم لماذا لا يرسل الكتب عن طريق شركة شحن، وقد تكرر الأمر مرة أخري خلال هذا الشهر الجاري، برغم أنه هو من بادر بدعوة الناس إلي حفل التوقيع بمعرض بيروت الدولي للكتاب، ولكن حتي الآن الكتاب غير موجودة في المعرض، أو حتي في مكتبات مصر، التي سألت بها، وهو ما يعني أنه لم يقم بتوزيعها نهائيا، ولم أحصل منه في النهاية سوي علي 20 نسخة أرسلها لي بعد مماطلات استمرت لأشهر، وبرغم أن بيننا عقد موقع من البداية، لم يتم التقيد ببنوده بتاتا. وأضافت: بصراحة أعتقد أن ما حدث هو أحد أمرين: إما أن هذه قمّة النصب والاحتيال، أو أنها قمة عدم الاحتراف في العمل. يذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي يقوم فيها شرقاوي بالإخلال باتفاقه مع الكتاب المتعاملين معه، فقد سبق ووضع الكاتب السوري أحمد رمضان مؤلف كتاب "آريا"، في موقف محرج، حيث اتفق معه علي موعد لحفل توقيع حضره الجميع إلا شرقاوي الذي غاب ومعه المجموعة القصصية التي لم يتم توقيعها أو توزيعها علي المكتبات.