اسم الكتاب: On Rumors: How Falsehoods Spread, Why We Believe Them, What Can Be Done اسم المؤلف: Cass R. Sunstein الناشر: Farrar, Straus and Giroux عدد الصفحات:112 تاريخ الاصدار: سبتمبر 2009 الشائعات قديمة بقدم الإنسان فيمكنها أن تطيح بإمبراطوريات وترفع أقواماً وتغير في ديمقراطية البلاد ويمكن أن تكون سببا في شن حرب بين دولتين.. تري من الذي يطلق الشائعات؟ وهل للشائعات فوائد؟ هل الشائعات أصبحت جزءاً من عالم المال والأعمال وباتت مجالا للربح؟ كل هذه الأسئلة دارت في رأس المؤلف "وكاس صنستاين" في كتابه"الشائعات:كيف تنتشر الاكاذيب ،لماذا نصدقها وما يمكن أن نفعل حيال الشائعة؟ كثير منا بات يفترض أنه يعرف الكثير عن كواليس السياسة وكبار رجال الدولة والبعض الآخر لديه تفسيرات لسبب ظهور المشكلات الاقتصادية في العالم وما وراءها والأسرار الخفية لها فهؤلاء هم محترفو ترويج الشائعات الذين يعرفون جيدا متي يصدرون الشائعة وفي أي مجتمع تحديدا ويؤكد الكاتب أن كلنا ضحايا للشائعات ومع ظهور الانترنت والمواقع الالكترونية الاجتماعية مثل الفيس بوك وتفشي ظاهرة المدونات زاد سرعة الاتصال وأصبح الباب أمام ترويج الشائعات الخاطئة مفتوحا علي مصراعيه فبسهولة يمكن نشر معلومات عن أي شخص ويمكن أن ينتهي الأمر بنشر هذه المعلومات عنه في موقع ويكبيديا الشهير وكل من يقوم بالبحث علي موقع جوجل علي أسماء الأشخاص فتظهر له المعلومات الخاطئة وتظل مرتبطة باسم الشخص لفترة طويلة. ويشير صنستاين إلي أن المعلومات الخاطئة قد تؤدي إلي حدوث كوارث محققة ومن أكثر الشائعات التي انتشرت بشكل كبير هي حادث تدافع جسر الأئمة في بغداد في 31 من أغسطس عام 2005 فالسبب وراء حدوث التدافع هو انتشار شائعة أن هناك انتحارياً سيقوم بتفجير نفسه من فوق الجسر فكانت النتيجة المأساوية بتدافع الجميع وهو ما أسفر عن مصرع 1.000 حاج بعد سقوطهم في النهر. ويحث المؤلف علي ضرورة أن يكون هناك رادع قانوني لمنع ترويج الشائعات ويلمح الي ضرورة تغير ثقافة القيل والقال المنتشرة بين الناس فالكثيرون لا يلتزمون الحياد عند تداول الأخبار. وكاد حلم الرئيس الأمريكي بارك أوباما بأن يكون أول رئيس أسود للبيت الأبيض يتحطم علي صخرة الشائعات الخاطئة خلال الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة بأن باراك أوباما مسلم وولد خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية وفضلا عن ترويج الكثير من الأقاويل حول سارة بالين وشائعات أنها قالت إن أفريقا دولة وليست قارة فكانت من أكثر الشائعات التي أثارت جدالا حول العالم كانت في عام 2008. وعزا الكاتب السبب وراء اعتقادنا بصحة الشائعة والعمل علي نشرها كالنار التي اندلعت في الهشيم اما بسبب الخوف أو الأمل فنحن نشعر بالخوف من تنظيم القاعدة لذا نصدق دائما بأن القاعدة يمكن أن تقوم بتفجير في المكان الذي نعيش بالقرب منه أو نأمل في أن تزيد مبيعات الشركة التي نعمل فيها ونصدق الشائعات حول هذا وتكمن المشكلة الحقيقة في أننا نفتقر الي الحقائق المباشرة التي تكون وراء معظم أحكامنا فتسأل الكاتب كيف يمكنك أن تعرف أن الأرض ليست مسطحة؟ وأن المحرقة قد حدثت بالفعل فأغلب معلوماتنا هي معلومات غير مباشرة عن الثقافات والشعوب الدول الاخري ونادرا ما نعرف علي وجه اليقين أن مسئولاً حكومياً بعينه أخذ رشوة أو صاحب نفوذ لديه سر مخز في حياته..