في الوقت الذي نجح فيه العديد من اللاعبين في تحقيق حلمهم بالمشاركة في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ، نجد أن هناك مجموعة أخري من اللاعبين سيقضون فترة الصيف في القيام بأعمال أخري مثل لعب البلاي ستيشن ، تجميل الحدائق ، الاعتناء بزوجاتهم و صديقاتهم أو العمل مع وكلاء أعمالهم في شراء الثلاجات والسيارات . فعلي الرغم من ظهور المنتخب السويدي في آخر نسختين لنهائيات كأس العالم بجانب ثباته في آخر ثلاث نسخ من بطولة كأس الأمم الأوروبية، وجد أحفاد الفايكينج أنفسهم خارج اللعبة مبكرا بعد فشلهم حتي في اقتناص بطاقة تأهل ولو في الملحق الأوروبي . واحتلت السويد في التصفيات المركز الثالث بالمجموعة الأوروبية الأولي خلف جارتها الدنمارك التي انفردت بالصدارة، فيما قبضت البرتغال علي الوصافة لتجتاز البوسنة لاحقا في الملحق وتقطع تذكرة التأهل . ويعني غياب السويد حرمان مهاجم برشلونة الإسباني زلاتان إبراموفيتش من المشاركة في المونديال علي الرغم من كونه ضمن المرشحين لجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا بعد موسم مميز مع فريقه السابق إنتر ميلان حصد خلاله لقب هداف الدوري الإيطالي. وربما أدي غياب السويد رغم وجود لاعب بحجم إبراموفيتش بلغت قيمته في سوق الانتقالات 65 مليون يورو إلي تغيير الجهاز الفني للفريق بقيادة لارس لاجرباك الذي قضي تسع سنوات كاملة في الخدمة. وحمل الملحق الأوروبي مفاجأة كبري بخروج الدب الروسي علي يد سلوفينيا التي عوضت خسارتها في موسكو 1-2 بالفوز بهدف بين أنصارها في ماريبور بهدف، لتحرم نجم أرسنال الإنجليزي أندري أرشافين من المشاركة في النهائيات للمرة الأولي في تاريخه، بعكس إبرايموفيتش الذي شارك في مناسبتين من قبل . ولعل تألق أرشافين بشدة في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية "يورو 2008" وقيادته بلاده للدور نصف النهائي قد بشر بميلاد نجم جديد انتظرت الجماهير مشاهدة فصل آخر من استعراضاته في جنوب أفريقيا، وهو ما لم يتحقق بفضل مفاجأة سلوفينية. وربما سيصب أرشافين تركيزه في الفترة المقبلة علي اللحاق بكأس العالم 2014 حين سيكون عمره 32 عاما، وهو ما قد يدفعه وقتها للتقليل من اعتماده علي عنصر السرعة بحكم اللياقة البدنية. وفي أفريقيا، كتب غياب بطل القارة المنتخب المصري حرمانا لصانع ألعابه محمد أبو تريكة، الفائز بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية لأفضل لاعب أفريقي، من المشاركة في كأس العالم ربما بشكل نهائي لبلوغه 31 عاما من العمر. وكانت المشاركة في كأس العالم الإنجاز الوحيد الذي ينقص سجلات أبو تريكة الذي عرف الساحة العالمية بتتويجه هدافا لكأس العالم للأندية عام 2006 باليابان حين حصد مع فريقه المحلي الأهلي الميدالية البرونزية. وبجانب إبراموفيتش وأرشافين وأبو تريكة، تبرز أيضا أسماء أخري غائبة لفشل منتخباتها في التأهل مثل الجناح التركي أردا توران، والهداف السعودي ياسر القحطاني أفضل لاعب في آسيا 2007 فضلا عن النجم التوجولي إيمانويل أديبايور وصانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش . وفي نفس الاطار اختير المهاجم المصري محمد زيدان المحترف في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني ضمن فريق أعدته وكالة أنباء رويترز وأطلقت عليه رقم "33" في بطولة كأس العالم . وكان زيدان البالغ من العمر 27 عاماً، فشل في قيادة المنتخب المصري للتأهل لنهائيات كأس العالم الموسم المقبل بعدما انتزع منه المنتخب الجزائري بطاقة التأهل إثر تغلبه عليه بهدف نظيف في المباراة الفاصلة التي جمعت بين الفريقين في السودان . وأعرب موقع الوكالة الإخبارية عن حزنه الشديد لغياب هؤلاء النجوم عن المونديال القادم، ولذلك قام بتشكيل فريق جديد أطلق عليه "الفريق رقم 33" في كأس العالم يضم اللاعبين الذين فشلوا في قيادة منتخبات بلادهم للتأهل للبطولة الأقوي في العالم . الجدير بالذكر ان الموقع اختار سفين جوران إريكسون مدرب المنتخب الإنجليزي سابقاً، لمنصب المدير الفني لهذا الفريق . وجاءت تشكيلة الفريق الأساسي علي النحو التالي: بيتر تشيك - يوري دزيركوف - توماس فيرمالين - جوسيب سيمونيتش - كريستيان كيفو - اندريه أرشافين - لوكا مودريتش - محمد زيدان - زلاتان إبراهيموفيتش - إدواردو دا سيلفا - إيمانويل أديبايور. فيما ضم الاحتياطي : تشاي جيفين - رازفان رات - روبي كين - مارتين بيتروف - ديميتار بيرباتوف - إدين دزيكو - ادريان موتو .