مع دخول المفاوضات في مرحلة الجد بحثا عن اتفاق لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي شهدت كواليس مؤتمر كوبنهاجن مناقشات محتدمة. فقد أثار تسرب نص اقتراحات للدنمارك التي تترأس مؤتمر المناخ غضب الدول النامية التي نددت ب"انتهاك خطير يهدد نجاح عملية التفاوض" وفقا للمندوب السوداني لومومبا ستانيسلاس ديا بينغ الذي تحدث باسم مجموعة ال77 (تحالف 130 دولة نامية) والذي استبعد مع ذلك الانسحاب من المؤتمر. ومن جانبها نفت الرئاسة الدنماركية وجود "نص دنماركي سري" بشأن اتفاق جديد وقالت إن الاوراق التي تسربت مجرد "مسودات عمل تشكل الأساس لمشاورات غير رسمية" كما أكدت وزيرة المناخ الدنماركية كوني هيديجارد. وفي سياق متصل، حذرت منظمة الارصاد العالمية من أن العقد الاول للقرن الحادي والعشرين يعد "الاكثر حرارة" منذ بدء العمل بأجهزة قياس درجات الحرارة عام 1850 . وعلي صعيد متصل، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن التغيرات المناخية قد تتسبب في تشرد حوالي مليار شخص علي مدي العقود الأربعة القادمة. وأظهر تقرير للمنظمة أن عشرين مليون شخص تشردوا العام الماضي بسبب الكوارث البيئية المفاجئة التي من المتوقع أن تتفاقم مع تزايد الاحتباس الحراري. ومن جهه أخري، دعا نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور في مستهل قمة كوبنهاجن إلي "الرأسمالية المستدامة"، كما حذر من "التفكير ذي الرؤية القصيرة" في قضية حماية المناخ. مؤكدا إن تغير المناخ يعد بمثابة "تجربة عملية ليس لها مثيل لديمقراطيتنا.