وضعت المطربة السورية منار نفسها في مأزق يكاد يعصف بحياتها الفنية والأسرية لأنها بعد أن اتفقت علي قضاء سهرة حمراء في إحدي الشقق في سورية وكان بصحبتها مدير أعمالها سام حمرا فوجئت بعد ذلك بعدة أيام بوجود كليب إباحي يصورها في أوضاع مخلة مما جعلها تلجأ إلي الشرطة في لبنان وتحرر محضرًا تؤكد خلاله أنه تم احتجازها مع مدير اعمالها وتهديدهما بالقتل إذا لم تنفذ ما يطلب منها وأنه تم التغرير بها واغتصابها تحت التهديد، وطالبت بسرعة ضبط الجناة الذين عرضوا حياتها وسمعتها للتشويه والخطر، وعلي الرغم من أنه لا حديث الآن في بيروت إلا عن منار السورية الشهيرة بكليبها ومحاولة الاعتداء عليها واحتجاز مدير أعمالها تحت فوهات البنادق والتهديد بالقتل إلا أن هناك من يضع للقصة تفسيرًا آخر وهو أن منار قد لجأت إلي اختلاق قصة وهمية لانقاذ نفسها من بطش أسرتها التي يمكن أن تعاقبها علي انتشار الكليب الإباحي بطريقة أكثر عنفًا ودموية قد تمتد إلي القتل في أغلب الأحوال، وخاصة أن لها أخًا يعمل مهندسًا وأختًا صحفية بالاضافة إلي باقي أفراد الأسرة الذين لا يعنيهم أن تعمل بالفن من عدمه فالمهم لديهم هو سرعة التصرف لحفظ ماء وجوههم أمام أهليهم حتي لو كان ذلك علي حساب منار نفسها، لذلك لجأت إلي قسم الشرطة لتقطع الطريق علي من يريدون الانتقام منها وتحملهم مسئولية اصابتها بأي مكروه وفي نفس الوقت تبيض صفحتها أمام أشقائها وتعلن براءتها المؤقتة. أما التفسير الثاني فهو أن منار السورية قد ذهبت إلي هذه السهرة بمحض ارادتها مقابل 5 آلاف دولار وهو المبلغ الذي اتفق عليه مدير أعمالها علي أساس أن الموقف سيمر دون أن يعلم به أحد لكن ما حدث أنه تم تصويرها دون أن تدري وبعد تسريب الكليب كان عليها أن تطرح سببًا منطقيًا لما حدث لأنها مطربة معروفة في لبنان وقد قدمت أغنية شهيرة بعنوان ثياب الضيعة وأغنية أخري عبارة عن دويتو مع مادونا، وكل ذلك جعلها تتقدم بالبلاغ الرسمي للشرطة لتقلب الدفة من هجوم ضدها إلي نوع من الدعاية لها كفنانة إلا أن تداول صورها المنتزعة من الكليب لم يكن في صالحها طوال الوقت لأن العديد من المتابعين لقضيتها عبر الصحف قد شككوا في أن تكون قد تعرضت لأي نوع من التهديد أو الإرهاب لأنها تظهر وهي تضحك بملء شدقيها بينما يحيط بها الهدوء التام في دلالة قاطعة علي أنها قد شاركت في فبركة هذه الصور أو تورطت في هذا الفعل الفاضح وسعت لتبرير موقفها كنوع من الدعاية لأنها زجت باسم مادونا كمنافسة فنية لها وقالت إن العصابة التي اعتدت عليها قال أحد أفرادها أنهم مرسلون من قبل المطربة اللبنانية مادونا للانتقام من منار وتلقينها درسًا لن تنساه والا تحاول أن تفتدي نفسها لأن ذلك لن يحدث إلا إذا دفعت لهم ولمادونا مبلغًا كبيرًا من المال يصل إلي آلاف الدولارات وهو الأمر الذي رفضته لأنها مطربة مبتدئة ولا تملك كل هذه الأموال. قضية منار هي واحدة من عدة قضايا مطروحة حول تسريب الكليبات الإباحية في لبنان والتي يظهر فيها أشخاص معروفون في المجتمع اللبناني علي الصعيد الفني والاعلامي إلا أنه لا أحد يمكن أن يثبت إذا ما كانت هذه الكليات حقيقية أم لا وإذا ما كانت تصنع علي سبيل الدعاية والفبركة أم يتم تسريبها بهدف التهديد والانتقام؟