لم يكن اختيار هيفاء وهبي لبطل كليبها الأخير بابا فين من الضرورات الفنية لأن الطفل الذي ظهر معها في الأغنية وخطف القلوب بنظراته البريئة ومسحة الحزن في عينيه له مع هيفاء حكاية إنسانية لم تعلن عنها أو تتطرق لذكرها أمام وسائل الإعلام لأن هذا الطفل المدلل في الكليب يعاني من قصور في غدد الرأس ويحتاج في علاجه إلي حقنة كل شهر يصل ثمنها إلي 1000 دولار وهذا يعني أن حياة هذا الملاك الرقيق البريء تساوي ثقله ذهبًا وهو ما يضع علي كاهل أسرته عبئًا ثقيلاً لا يقدرون عليه، إلا أن والدته قد اهتدت إلي فكرة بسيطة ومحاولة أخيرة لإنقاذ ابنها جاد حوبير من الضياع وهذه الفكرة هي كتابة رسالة إلي القلب الذي تتوسم فيه المساعدة علي إنقاذ الطفل الصغير وكان هذا القلب هو هيفاء وهبي التي ما إن تلقت الرسالة حتي سارعت علي الفور بتبني علاج جاد علي نفقتها الخاصة الآن. هيفاء تستعد لتصوير أغنية لمصر بعنوان 80 مليون إحساس من كلمات بهاء الدين محمد.