أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف ان العلاقات السياسية بين الدول مختلفة عن العلاقات الدينية وقال انه رغم حدوث تجاوزات اثرت علي العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر الا ان الوزارة قامت بتوجيه الدعوة لوزيري الاوقاف والشئون الدينية الجزائري والايراني لحضور المؤتمر المقبل للمجلس الاعلي للشئون الاسلامية 22 فبراير المقبل. وصرح بأن المؤتمر بعنوان "مقاصد الشريعة الاسلامية وقضايا العصر وتم ارسال دعوات لجميع الدول العربية والاسلامية والاوروبية مشيرا الي ان مصر سترحب بمن يحضر ولا داعي للتوتر بيننا وبين أحد فيما يتعلق بالعلاقات الدينية. أشار زقزوق الي ان المائدة المستديرة هذا العام التي تعقد علي هامش المؤتمر ستناقش القضايا الشائكة التي تخص العالم الاسلامي وحوار الحضارات بالاضافة الي مناقشة ما أثير مؤخرا مثل حظر بناء المآذن في سويسرا وتداعيات ذلك علي الاقليات المسلمة هناك والمطالبات التي تلت قرار السويسريين في فرنسا وهولندا والمانيا وايطاليا واسرائيل التي طلبت منع الأذان مشيرا الي ان تصرفات بعض حمقي المسلمين شوهت صورة المسلمين في الغرب خاصة بعد احداث 11 سبتمبر. وقال ان الرئيس مبارك اعطي توجيهات مباشرة بضرورة ارسال 002 نسخة من مجلة "تجديد الفكر الاسلامي" الي وزارة الخارجية لارسالها الي سفاراتنا بالخارج لتوضيح حقيقة سماحة الاسلام والصورة السيئة المرتبطة في اذهان الكثير من الشعوب الاوروبية. وعن تفاصيل مؤتمر "مقاصد الشريعة الاسلامية وقضايا العصر قال زقزوق ان حقوق الانسان في العصر" الحاضر تم اقرارها في المواثيق الدولية منذ عدة عقود اصبحت لها مؤسسات محلية ودولية تراقب تطبيقها في عالمنا المعاصر . كما نفي وزير الأوقاف تركيب كاميرات مراقبة داخل المساجد الكبري في القاهرة لمراقبة المصلين، مشيرًا إلي أن ذلك لم يحدث وقال إن العامين الماضيين شهدا رفع رواتب الأئمة والدعاة إلي ما يقرب من 200 جنيه نافيا إلي تراجع لدور هيئة الأوقاف المصرية في الحفاظ علي الوقف الخيري. ونفي زقزوق إلغاء مشروع الأذان الموحد مؤكدًا أن هناك اجتماعًا الأسبوع الحالي للتغلب علي جميع المعوقات الفنية، لافتًا إلي تنفيذ المشروع في الإسكندرية بعد القاهرة.