اعتمدت لبني عبد المنصف علي نفسها بعد وفاة والدها وهي طالبة في المرحلة الثانوية، ونجحت في الالتحاق بكلية الهندسة جامعة طنطا، وبعد التخرج اتخذت قراراً بالانتقال إلي مدينة الإسكندرية، والحصول علي عدد من الكورسات المتخصصة، وهناك تعرفت علي معهد تكنولوجيا المعلومات وعزمت علي الدراسة به، وهو ما ساعدها علي العمل في إحدي شركات تكنولوجيا المعلومات بالقاهرة، وتعتبر انتقالها إلي القاهرة في حد ذاته نجاحاً، لأن فكرة انتقال فتاة من قرية ريفية للإقامة والعمل في القاهرة، ليس أمراً سهلاً، وتتمني أن تصل في يوما ما إلي منصب وزير، بما يتيح لها الفرصة للمساهمة في تغيير الأوضاع إلي الأفضل، والقضاء علي الأزمات من بطالة وأطفال الشوارع، والغلاء، وتنصح الشباب بالبدء في مشاريع جديدة، وتكرار المحاولة والإصرار علي النجاح، لأنهم مفتاح التغيير. تفضل لبني البالغة من العمر 24 عاماً مشاهدة الأفلام الأجنبية، وتنتقد اهتمام التليفزيون المصري بالكم دون الالتفات إلي أهمية المحتوي، فأغلب البرامج السياسية يتحدث عن الواقع دون المساهمة في إيجاد حلول، مع هذا تميل إلي متابعة الجديد في عالم السياسية، والسبب في رأيها وراء تعلق المشاهدين بالدراما الرومانسية هو افتقادهم لهذه المشاعر، وهي شغوفة بالقراءة وخاصة في المجال الأدبي، وعزوف الشباب عن القراءة يقضي علي إدراكهم للتاريخ ويعزلهم عن الحاضر والمستقبل، وتجدد طاقتها بالفسح والخروج إلي الأماكن العامة.