هذه الرسالة وصلتني علي البريد الإلكتروني أنشرها كاملة ودون تدخل فكل كلمة فيها تحكي معاناة صاحبها، وشعوره بالغربة وعدم تكافؤ الفرص، وفقدان الأمل، لكنه حتي هذه اللحظة لا يزال يسعي وراء حقه رغم شعوره بالغربة في وطنه.. رسالة أهديها إلي كل المسئولين في هذا البلد لإنقاذ صاحبها من اليأس والإحباط.. وما هو أكثر. أنا أحمد سعد عبد الوهاب عبد المجيد، الملقب من زملائه بالكلية "أحمد مجلس الدولة" حصلت علي ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة عام 2007 بتقدير تراكمي جيد جدا ً وترتيبي الخامس علي دفعتي وتم تكريمي بقاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة في حضور الدكتور فتحي سرور، الدكتور مفيد شهاب، وحصلت علي العديد من شهادات التفوق والنبوغ في مختلف فروع القانون كما حصلت علي ثلاثة دروع باسم كلية الحقوق جامعة القاهرة وجوائز مادية أخري، وذكر اسمي في كتب التكريم من السنة الأولي وحتي الرابعة، ثم وفقت بفضل الله وحصلت علي درجة الماجستير في القانون لسنة 2009 من جامعة القاهرة، وتقدمت مثل زملائي إلي مسابقات الهيئات القضائية كما تقدم لها من هم دوني في المؤهل العلمي والتقدير فدخلوها من أوسع الأبواب وأوصدت أمامي الأبواب! والآن لست معيدا ًبالكلية ولا وكيلا ً للنائب العام ولا عضوا ً في مجلس الدولة ولا وكيلا ً بالنيابة الإدارية بل في طابور العاطلين بتقدير جيد جدا ً وبدرجة ماجستير. تظلمت لجميع المسئولين فلم أجد أي صدي ولولا بقية صبر وإيمان بالله تعالي وخشيتي من أن ألقاه وقد حملت ذنبا ً ووزرا ً لألقيت بنفسي في قاع النيل بعد أن ضاع تفوقي وما نلته من تكريم وكرهت ما حصلت عليه من تقدير وتكريم بسبب تفوقي الذي جعلني أركب قطار العاطلين وضاع مني سهر الليالي ومواصلة المذاكرة ليل نهار. سيدي: وزيرة العدل الفرنسية "رشيدة داتي" تحمل جنسية جزائرية مغربية: هاجرت إلي فرنسا واستطاعت بجدها واجتهادها في بلد يقدر العلم والعلماء أن تحظي بمنصب "وزيرة العدل" ووقف الرئيس الفرنسي يوجه حديثه في حفل اختيارها إلي الشباب الفرنسي حاثا ً لهم أن يحذو حذوها قائلا: " كل شيء بالجد والاجتهاد ممكن ". سيدي: أحس بجمر في يدي انتقل إلي دمي في العروق، يحرق القلب، يشوي الكبد، ويثمل العينين. وهو ما لا يرضي الله سبحانه وتعالي ولا يرضيكم يا أصحاب السلطة الرابعة هذا الانفلات في الموازين الذي يجعل الإنسان "غريبا ً في وطنه". أناشدكم المساهمة في رفع مأساتي ومد يد العون لي وذلك بالنداء عبر منبركم الحر ومن خلال نافذتكم المشرقة إلي والد المصريين الرئيس حسني مبارك بأن يرفع ملف هذه المأساة من ثلاجة التعسف ليعيد إليه حرارة الضمير بعد أن مكثت طويلا ً تغط في مخدع اللامبالاة، قبل أن تدهسها عجلة المحسوبية وتلقي بها بعيدا ً في غياهب المجهول.