لم يكن محمد أحمد يهتم بأي شيء سوي دراسته، وبعد تخرجه في كلية التجارة وجد نفسه ضمن طابور العاطلين في انتظار فرصة عمل، وهو حتي الآن لم يجد الوظيفة المناسبة، وعمل في سوبر ماركت، ومندوب مبيعات في مصنع أغذية. يبحث محمد حاليا عن فرصة للهجرة إلي أي دولة يجد فيها نفسه، لأنه يقول: حتي لو حصلت علي فرصة عمل مناسبة فسوف أعاني من ضعف العائد المادي، بما يمنعني من تحقيق أحلامي وبناء مستقبلي، ولهذا يقول إنه يشعر بالغربة في بلده. يرتبط محمد البالغ من العمر 28 عامًا بعلاقات وطيدة مع أسرته وأصدقائه، ويتمتع ببعض المهارات الكروية، وحاول الحصول علي فرصة للعب في أي ناد لكنه فشل في ذلك. يحترم بعض رجال الدين مثل محمد حسان وخالد الجندي ويكره بعضهم الذين يدعون المعرفة بعلوم الدين. ويرفض الممارسات التي تحدث بالموالد الشعبية والطرق الصوفية التي يخلطون بين الدين وثقافتهم الخاصة. وهو يعزف عن المشاركة في الحياة السياسية أو الانضمام لأي حزب، فهي في رأيه ضعيفة وعملها غير واضح علي الساحة، ويدلل علي ذلك بفشلها في حل قضايا الشباب، وينتقد عشوائية الحكومة في بعض القرارات، واتاحة المجال أمام من يبحثون عن مصالحهم الشخصية للعمل السياسي ودون اعتبار لقيمتهم الحقيقية.