ملف تبادل الأسري بين الفلسطينيين وإسرائيل يشهد ساعات حاسمة، حيث وصل إلي القاهرة أمس وفد قيادي من حركة حماس التي تحتفظ بالجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط بهدف إجراء لقاءات مع المسئولين المصريين لتسليم رد حماس علي المقترحات الأخيرة الرامية لتنفيذ عمية إطلاق سراح شاليط مقابل إطلاق سراح نحو ألف من الأسري الفلسطينيين. وعلمت "روزاليوسف" أن وفد حماس وصل إلي مصر مساء أمس حيث عقدوا لقاءات تمهيدية مع المسئولين المصريين علي أن يعقد اليوم لقاء رسمي للتناقش حول اللمسات الأخيرة لإبرام الصفقة التي تتضمن عدة مراحل أولاها إطلاق سراح شاليط وتسليمه لمصر وفي الوقت نفسه يتم إطلاق سراح نحو 450 من كبار الأسري الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات طويلة والمرحلة الثانية يتم بمقتضاها تسليم شاليط إلي إسرائيل والتي ستطلق عندئذ عدداً آخر من السجناء، ويعقبها إطلاق سراح السجينات والسجناء القصر، وفي حالة موافقة حماس علي العرض الحالي يمكن أن يتم تنفيذ عملية التبادل في خلال أسابيع. وكانت الخلافات بين الجانبين قد عرقلت في الماضي الوصول لاتفاق حول الصفقة وأسلوب تنفيذها، حتي تمكنت الجهود المصرية المستمرة والمكثفة من جسر فجوة الخلافات بين الجانبين والتي تركزت علي عدم إطلاق عدد من السجناء الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن قائمة الأسري الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات طويلة. وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية علمت "روزاليوسف" أنه لم يتحدد حتي الآن موعد لاجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة للتوقيع علي اتفاق المصالحة بعد رفض حماس التوقيع عليه، وكانت أنباء قد ذكرت أن الفصائل ستجتمع بالقاهرة بعد عيد الأضحي مباشرة للتوقيع علي الاتفاق وهو ما نفته القاهرة مؤكدة أنه لم يتم تحديد موعد لذلك حتي الآن.