حولت الصحف الإسرائيلية دفة الهجوم عن فاروق حسني وزير الثقافة الذي تعرض لهجمة شرسة خلال انتخابات اليونسكو استمرت حتي الشهر الماضي.. وبدأت هجوماً آخر علي د. جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة ومثقفين وأدباء مصريين. انتقد محرر شئون الشرق الاوسط بصحيفة "ها آرتس" تسيفي برائيل في مقال له امس الأول تصريح د. جابر عصفور بأن الهدف من تعلم المصريين للعبرية معرفة العدو وانتقدت صحيفة "معاريف" استمرار مقاطعة الأدباء والكتاب المصريين للمثقفين والكتاب الإسرائيليين وذلك عقب مقاطعة كتاب مصريين لمراسم توزيع جائزة "فرانشيسكو ميروفر" بسبب ترشيح الكاتبة الإسرائيلية ليزي دورون للجائزة. من جانبه، قال د. جابر عصفور في تصريحات خاصة ل "روز اليوسف" ان اللغة العبرية لغة من لغات العالم التي ينبغي ان نعرفها وندرسها في الجامعات باعتبارها المدخل الي فهم عقلاني لعادات قديمة في الثقافة المصرية، وأكد أن المعرفة لا تعني بالضرورة التطبيع لأن اللغة شيء والثقافة شيء آخر والدولة التي تواصل اعتداءاتها علي العرب شيء ثالث. وأكد استمرار مشروع ترجمة الكتب العبرية للمؤرخين الإسرائيليين الجدد من خلال لغة وسيطة وقال: "لا تراجع عما أعلن عنه من قبل". وعن الهجوم علي المثقفين أشار عصفور إلي أن المثقفين المصريين من حقهم أن يقاطعوا أي نشاط إسرائيلي وسيظلون علي هذا الوضع إلي أن يتحقق السلام العادل وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية.