الحدث الرئيسي: "ليه التعصب؟ ليه الإسلامي يقول الإسلام أحسن دين ويقلل من شأن الأديان والمعتقدات الأخري؟ ليه الإلحادي يقول الإلحاد أحسن فكر ويقلل من الأديان والمعتقدات الباقية؟ ليه كل واحد ميخليش اعتقاده الديني والشخصي لنفسه ونبدأ نعمل فكراً متسامحاً للجميع يتقبل الآخر ونأخد من كل دين أو معتقد أحسن وأجمل وأكتر حاجات إنسانية فيه؟ لو عملت كده يا صاحبي ويا صاحبتي مش حتبقي ملحد مسلم بس لأ حتبقي جواك فكرة أو أكتر من كل فكر هدفه إصلاح العالم ومتهيألي حنقدر نصلح العالم بالطريقة دي". ما عرفه "الملخص" عن العمل: حول هذه الفكرة، يسرد منتصر - يعمل مصححا لغويا - خواطر فلسفية بالعامية الشبابية عن تجربته الشخصية في التحول من السلفية إلي العلمانية ثم الإلحاد وصولا إلي حالة التوافق بين الإلحاد والإسلام، التي يشرحها في كتابه الذي يصفه بأسهل كتاب فلسفي في مصر، فكرة الاعتراف بالإلحاد تلك ليست غريبة، فقد كتب إسماعيل أدهم قبل ذلك "لماذا أنا ملحد" وظهر كتاب يرد عليه "لماذا أنا مؤمن"، فما جديد أحمد منتصر؟ يجيب بأنه تعمّد الحكي بدون مصطلحات صعبة، وكان أقرب إلي روح الشباب، أما فكرة التحوّل في حد ذاتها فأسبابها تجارب ومناقشات عاشها المؤلف مع الغير، يقول :"المجتمع كان يرفضني، فقررت أن أقدم له توليفة ما بين السلفية والإلحاد والوسطية". المثير حقا في تجربة هذا الكتاب هو عناوين فصوله، فهناك فصل بعنوان تامر حسني! وآخر بعنوان سيد القمني، أما تفسيره الغريب عن الاستعانة بالمطرب الشاب، فلأنه يراه "يعبّر عن شخصية الملحد المسلم"، فعلي حد شرحه، إن أعمال تامر الفنية وأغانيه بها نوع من الإلحاد، أما سلوكه الشخصي فمنافي تماما لذلك، منها علي سبيل المثال أنه يؤدي فريضة الحج!