أقدمت إحدي الشركات الخاصة علي تنفيذ تجربة فريدة في محاولة للقضاء علي الزحام الشديد في القاهرة والذي بات مصدرا لإحباط لا ينتهي ومشكلة تعجز الحكومة فيما يبدو عن حلها. فقد أطلقت الشركة مبادرة نركب سوا لتنظيم التعاون بين مجموعات صغيرة من أصحاب السيارات الخاصة الذين يسكنون ويعملون في أماكن متقاربة للتناوب في استخدام سيارة أحدهم يوما في الأسبوع بدلا من خروج كل منهم بسيارته منفردا. ويأمل ياسر الزغبي صاحب المبادرة في إقناع مالكي السيارات بأنهم يستطيعون من خلال المشروع الحصول علي بعض المال والمساهمة في الوقت ذاته في حل مشكلة المرور المتفاقمة. وقال الزغبي لإحدي وكالات الأنباء العالمية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها إن فكرة المشروع جاءته أثناء تصفح الإنترنت بحثا عن حلول لمشكلة اختناقات المرور واكتشف أن الجيران في دول أوروبية مثل ألمانيا يتناوبون استخدام السيارات الخاصة فيما بينهم للذهاب إلي العمل بهدف الاقتصاد في استهلاك الوقود وتخفيف تلوث البيئة. وتأسس مشروع نركب سوا في مارس الماضي وانتشرت الفكرة شفاهة وعن طريق الإنترنت حيث أنشأت الشركة موقعا رسميا لها. وأضاف الزغبي أنه يعتقد أن هذه الفكرة يمكن أن تساعد في حل أزمة كبيرة يعيش فيها الناس في مصر وهي زحام السيارات موضحا أنه أنشأ هذا الموقع لتوعية الناس بأهمية تقليل الناس من استخدام سياراتهم الخاصة في تنقلاتهم وأن يتناوبوا استخدام سياراتهم. من جانبه قال بولا عبدالملاك أحد المشاركين في المبادرة إن هذه الفكرة أعجبته لأنه يوفر في استهلاك البنزين ويستغل هذا التوفير في المساهمة في دفع أقساط السيارة كما يعمل علي تقليل زحام المرور حيث يتناوب في استخدام سيارته مع الناس الذين يرتادون نفس طريقه. ويزعم المدافعون عن مبادرة نركب سوا أن المشروع سيسهم في تخفيف اختناقات المرور ويتيح لأصحاب السيارات التوفير في استهلاك الوقود وتفادي التوتر الناجم عن الزحام ونقص الأماكن المخصصة لانتظار المركبات. وفي الإمارات خصصت إحدي حارات الطرق للسيارات المشاركة في مشروعات مماثلة لمبادرة نركب سوا ويأمل الزغبي أن تحقق المبادرة نجاحا في مصر لدرجة تقنع السلطات بالإقدام علي خطوة مماثلة.