كشف مسئولون أمريكيون أن المخابرات الأمريكية منحت مئات الملايين من الدولارات للمخابرات الباكستانية لمكافحة الارهاب منذ وقوع هجمات سبتمبر، فيما يمثل ثلث الميزانية السنوية الحالية والسابقة لجهاز المخابرات الباكستاني. وأوضح مسئولون لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" خصصت برنامجًا محددًا ينفق عشرات الملايين من الدولارات لاعتقال أو قتل المسلحين المطلوبين علي غرار برنامج آخر تابع للخارجية الأمريكية. وتثير هذه المساعدات المالية جدلاً كبيرًا في الأوساط الأمريكية، فحجم الدعم المالي الذي تقدمه المخابرات الأمريكية لباكستان غير معروف علي وجه الدقة لأنه يدخل ضمن حجم المساعدات المقدمة لباكستان ككل منها المدنية والعسكرية وهو يبلغ 15 مليار دولار علي مدار 8 سنوات. لكن مسئولاً سابقًا في ال"سي أي ايه" عمل مع الباكستانيين دافع عن هذه المساعدات قائلا إن الباكستانيين اعتقلوا وقتلوا ما يتراوح بين 600 و700 عنصر من طالبان وهو شئ جيد للأمريكيين. من جهة أخري، قتل ثلاثة علي الاقل من مقاتلي طالبان صباح أمس في اشتباكات مع ميليشيات قبلية محلية علي مشارف مدينة بيشاور عاصمة اقليم الحدود الشمالي الغربي. وذكرت قناة تليفزيونية محلية أن اكثر من 12 متشددا كانوا يرتدون البرقع فتحوا النار علي عمدة محلي مناوئ لطالبان في منطقة بدابر، بينما صد حراس الامن الهجوم وقتلوا ثلاثة منهم فيما نجح الآخرون في الهرب. وصرح العمدة محمد فهيم خان بأن هجوم اليوم كان واحدا من محاولات عدة لاغتياله بعد أن شكل في بلدته بازيد خيل ميليشيات لمحاربة طالبان. وفي حادث آخر وقع صباح أمس قتل اربعة علي الاقل من متشددي طالبان في اشتباك مع قوات الامن في سوات ردا علي هجوم وقع من المتشددين علي قافلة الامن في منطقة شاموزاي في باري كوت.