يشهد يوم السبت 14 من نوفمبر الجاري بدء كتابة سطور تاريخية جديدة في اخر جولات التصفيات المؤهلة لكأس العالم حيث إختارت العديد من الدول ان تضع كلمة النهاية في الجولة الأخيرة للتصفيات سواء الآسيوية او الإفريقية أو حتي الأوروبية. ففي القارة الآسيوية وضع المنتخب البحريني نفسه في معضلة كبيرة بعد ان توقع له الجميع ان يذهب بعيدا ويحقق نتيجة جيدة تعطي له الأفضلية في مباراة الإياب أمام نيوزيلندا في الملحق الآسيوي خاصة ان البحرين تمكنت من إقصاء منتخب عتيد وهو منتخب السعودية الذي تأهل للمونديال أربع مرات متتالية. فسيواجه المنتخب البحريني اختبار صعب حينما يتوجه الي نيوزيلندا ويلاقي منتخبها في إياب الملحق الآسيوي بعد إنهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي وهو ما وضع أبناء المنامة في وضعية صعبة للغاية. ورغم تعادل البحرين ونيوزيلندا بالمنامة في مباراة الذهاب سلبيا، إلا ان ما حدث في بداية الملحق الآسيوي أمام الأخضر السعودي سيكون خير دليل علي عدم انتهاء الأمر بالنسبة للبحرين، حيث تعادلا أيضا في المنامة سلبيا إلا إن البحرين القي بكلمة النهاية لمشوار السعودية بتعادلهما 2-2 في الرياض. وفي إفريقيا يعتبر المنتخب التونسي احدي القوي الإفريقية التي شاركت في كأس العالم 4 مرات منها ثلاث مرات متتالية لم تغب فيها شمس العالمية عن أرضها ستواجه موزمبيق خارج الديار، في حين تنتظر ان تأتي كينيا ببطاقة التأهل لنسور قرطاج عن طريق نيجيريا في نفس الوقت. ولن يكون تأهل المنتخب التونسي بسهولة وحجز بطاقة السفر الي جنوب إفريقيا، فنسور قرطاج (11 نقطة) يملكون فرصة الفوز فقط من اجل الابتعاد عن تعقيد الحسابات وفارق الأهداف عن منتخب نيجيريا (9 نقاط). ويوم السبت سينقسم قلب التونسيين خاصة الي نصفين، الأول في موزمبيق مع النسور العربية، والثاني في كينيا لمتابعة النسور النيجيرية الذين يملكون أيضا نفس الحظوظ في حالة الفوز وتعثر تونس بالتعادل او الخسارة. وفي المجموعة الأولي يدخل المنتخب الكاميروني متصدر المجموعة بعشر نقاط كمباراة قوية للغاية أمام المنتخب المغربي علي أرض الأخير املا في إنهاء صيامه بالابتعاد عن المونديال وسيتعين علي أسود إفريقيا الفوز حتي يضمن التأهل بعيدا هن المنتخب الجابوني الذي يحتل المركز الثاني برصيد 9 نقاط والذي يواجه بدوره منتخب توجو خارج أرضه. ولن تكون المباراة سهلة علي صامويل إيتو ورفاقه خاصة أن أسود الأطلسي يسعون للتأهل لكأس الأمم الإفريقية والفوز هو أملهم الوحيد. وفي أوروبا يدخل المنتخب الفرنسي مباراة ضد نظيره الايرلندي مرشحا لبلوغ النهائيات لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة فريق يشرف علي تدريبه المدرب الايطالي المحنك جوفاني تراباتوني وهو لم يخسر خلال التصفيات ونجح في انتزاع التعادل مرتين من ايطاليا بطلة العالم ذهابا 1-1 وايابا 2-2. وتعود اخر مباراة بين المنتخبين الي سبتمبر عام 2005 عندما فازت فرنسا في دبلن 1-صفر سجله تييري هنري خلال تصفيات مونديال 2006 وبدأت التصريحات النارية حول المباراة حيث أطلق ريتشارد دان مدافع منتخب أيرلندا تصريحات ساخرة في حق ريمون دومينيك المدير الفني لفرنسا قبل لقاء الفريقين في الملحق الأوروبي. وقال مدافع أستون فيلا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإنجليزية: "تدخل فرنسا جميع المنافسات بلاعبين علي أعلي مستوي ولكن تحت قيادة رجل يستطيع فقط إرباك الفريق". وتأتي تصريحات دان مع تزايد غضب الفرنسيين علي دومينيك بسبب النتائج الضعيفة للديوك في تصفيات كأس العالم والتي لم تمكنهم من التأهل مباشرة إلي جنوب إفريقيا. وظهر عداء الفرنسيين لمدربهم جليا حينما حضر مع عدد من لاعبيه مباريات بطولة "الماسترز" للتنس في باريس قبل أيام. وأوضح دان "ما إن ظهر وجهه علي الشاشة، حتي بدأ المشجعون في التعبير عن استيائهم منه، ما دفع لاعبو فرنسا للضحك رغم موقف مدربهم". وتعود حالة العداء تجاه دومينيك إلي نتائج الفريق في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2008 التي تأهل إليها الفريق الفرنسي من دون إقناع، قبل أن يخرج من الدور الأول من البطولة بلا فوز ومسجلا هدفًا وحيدًا. واستمر الأداء الباهت لفرنسا في تصفيات كأس العالم، وهو الأداء الذي يجعل دان متفائلا بشأن تأهل فريقه رغم أن معظم الترشيحات تنصب في مصلحة وصيف كأس العالم 2006. وتابع دان "الفرنسيون يتأهلون إلي جميع بطولات كأس العالم وكأس الأمم ولكننا نستطيع أن نضع حدا لهذا". وتقام مباراة الذهاب في الملحق الأوروبي السبت المقبل في العاصمة الأيرلندية دبلن فيما تستضيف باريس العودة الأربعاء المقبل أيضا. وتبدو مهمة المنتخب البرتغالي سهلة في مواجهة نظيره البوسني الذي يشرف علي تدريبه المدرب الكرواتي الشهير ميروسلاف بلازيفيتش الذي قاد منتخب بلاده الي المركز الثالث في مونديال 1998 في فرنسا. ويقود المنتخب البوسني الثلاثي الهجومي ادين دزيكو وزفيزدان ميسيموفيتش (كلاهما في فولفسبورج بطل المانيا) وميرليم بيانيتش (ليون الفرنسي). كما انتهي مسلسل العناد المتبادل بين الاتحاد البرتغالي لكرة القدم وإدارة نادي ريال مدريد الإسباني بعودة كريستيانو رونالدو مهاجم الفريق الملكي إلي مدريد مرة أخري بعدما أثبتت الأشعة إصابته. وأعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم عبر موقعه الرسمي أن رونالدو خضع لأشعة أثبتت عدم قدرته علي خوض مباراتي البوسنة في ملحق تصفيات كأس العالم، وبالتالي سيعود إلي مدريد. وسافر رونالدو إلي لشبونة ظهر الثلاثاء بعدما أصر كارلوس كيروش المدير الفني للبرتغال علي ضم أغلي لاعب في العالم إلي تشكيلة الفريق، في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة البلانكو رفضها إرسال اللاعب خوفا من تفاقم الإصابة. واستقل مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق الطائرة الخاصة لفلورنتينو بيريز مالك البلانكو للعودة سريعا إلي العاصمة الإسبانية واستكمال البرنامج العلاجي. وأشار الموقع الرسمي لريال مدريد إلي أن رونالدو عبر عن غضبه لعدم قدرته علي اللحاق بالمباراتين. وقال رونالدو "يبقي الحال علي ماهو عليه، فالموقف يمنعني من المشاركة". وتبدو الكفة متكافئة بين اليونان بطلة اوروبا عام 2004 واوكرانيا التي شاركت في النسخة الاخيرة من المونديال بقيادة هدافها اندرية شفتشنكو، في حين تبدو روسيا بقيادة نجمها اندري ارشافين مرشحة لتخطي سلوفينيا. تقام مباريات الذهاب غدا علي أن تقام مباريات الاياب يوم الأربعاء. وتتأهل عن الملحق اربعة منتخبات، ستلحق بالدنمارك وسويسرا وسلوفاكيا والمانيا واسبانيا وانجلترا وصربيا وايطاليا وهولندا التي حجزت بطاقاتها مباشرة الي النهائيات عن القارة الاوروبية بعد ان حلت اولي في مجموعاتها.