شعور إيلي ديب بأنه فقد نوال الزغبي ولم تعد بالنسبة له مصدر الغني والمال والثراء السريع جعله يصاب بالدوار الفني لأنه يتخبط في حديثه، ولا يعرف في أي اتجاه يسير، فهو يحاول بكل الطرق أن يقضي علي نوال الزغبي فنيا واجتماعيا ظنًا منه أنه صانع نجوميتها، لكن كلامه هذا أثبت أنه سبب نكبتها وهذه هي التفاصيل تجاوز الخطوط الحمراء أكد إيلي ديب زوج نوال الزغبي، ما نشرته روزاليوسف علي صدر هذه الصفحة منذ ما لا يقل عن سبعة شهور، وذلك في عددها الصادر بتاريخ 3/3/9002 والذي تناولنا فيه محاور الصراع بين الطرفين خلال قضايا الطلاق، ووصول الأمور إلي طريق مسدود، فعلي الرغم من حصول نوال الزغبي علي حقها في الانفصال المدني إلا أن الكنيسة المارونية قد رفضت طلبها لانجاز هذا الطلاق، لأن إيلي ديب لعب علي الوتر الحساس، ولوح بورقة مهمة تضع تحتها الكنيسة ألف خط وهي أن نوال الزغبي تريد الطلاق، لكي ترتبط برجل آخر، وأن ذلك هو السبب في إعلانها حالة العصيان ضده، والدخول في مرحلة التمرد عليه، مع أنها عاشت معه 17 عامًا ولديه منها ثلاثة أولاد، وقد جدد إيلي ديب عاصفة الهجوم ضد نوال الزغبي خلال حلوله ضيفًا علي برنامج سيرة وانفتحت علي قناة المستقبل، حيث مرغ سمعتها في الوحل، ورماها بكل النقائص مدعيا أنها كانت علي علاقة غرامية بأمير محروس شقيق المنتج نصر محروس، وأنه لم يكن الرجل الوحيد في حياتها لأنها كانت علي صلة برجال آخرين، ومنهم باسكال مغازي مدير أعمال فضل شاكر السابق وقد سافرت معه إلي مصر ثلاث مرات، أما الأزمة التي كسرت إشارة التفاهم بينهما فهي حضورها حفلة خاصة في شرم الشيخ دعاها إليها الوليد بن طلال، وكان لحفل 14 أغسطس أثر كبير في نفسه أدرك خلاله أنها غير باقية عليه، لكن مع تشكيكنا التام في كل ما قاله إيلي ديب نوجه إليه سؤالاً مهمًا، قد يزيل عنا حالة الدهشة والاستغراب، وهو لماذا يتمسك بها إلي هذا الحد ويرفض أن يطلقها، وهو يعلم عنها كل هذه العيوب، إنه من الأكرم له أن يتخلي عنها، ويوفر كلماته النابية وانتقاداته الحادة، ويبحث له عن صراع جديد لأنه يشوه صورة زوجته وأم أولاده مع أن مردود هذه الاتهامات يعود إليه أولاً، ليكشف نفسه أمام الجميع، بأنه شخص يبحث عن أموال نوال الزغبي، بعد أن فقد قلبها وحبها، ولذلك يجب أن يطلقها حتي لا يتحول إلي أضحوكة، فطلاقه لها أفضل من تلطيخ وجهه بالسواد ليبدو مظلوماً علي الفضائيات، مع أن الحقيقة يعرفها المقربون منه جيدًا، وهي أنه لا يترك صالات القمار، ويفضل صحبة بعض الأشخاص المشبوهين، لذلك يجب أن يحترم نفسه، ويسدل الستار علي هذه المسرحية الهزلية التي تدخل عامها السادس، وتكرر سقطاتها في عرض منقطع النظير، محاولاً تبييض وجهه مع أنه جمع ثروة من وراء نوال الزغبي تصل إلي 17 مليون دولار، وإذا كان يقول إنه قد اكتشفها وقدمها للجمهور فهو يبتعد كثيرًا عن الصواب لأنه لم يكن في يوم من الأيام صانعًا للنجوم، فهو من خلال حسبة بسيطة لم يقدم فنانة واحدة قبل نوال الزغبي ولا بعدها، لكنه يعاند نفسه ويرفض أن يفهم أنه كان موظفًا عندها وطردته ولم يعد له في حياتها أي وجود، واللجوء إلي تهديدها بكشف أسرارها هو حيلة رخيصة ليس لها معني سوي أنه يلوي ذراعها لكي يرغمها علي التنازل عن كل حقوقها وألا تطالب بممتلكاتها التي وضع يده عليها بالاضافة إلي سحبه لأرصدتها من البنوك ما معني أن يقول إنها أجرت عملية تجميل فاشلة كان أهم أحداثها هو قطع الطبيب لشريان أو وتر في الجلد كان سببًا في وجود عيب ظاهر في فمها، بالطبع لا معني لذلك إلا الاصطياد في الماء العكر وإرسال موجات النفور والغضب إلي رأس وقلب نوال الزغبي ليرغمها علي الخضوع. اتهامات للتشهير والتدمير لم يعترف إيلي ديب بأنه كان يضرب نوال الزغبي حتي تسبب في حدوث جرح غائر برأسها ولم يشر من قريب أو بعيد إلي وقائع معركة شجارهما عندما قطعت يد نوال وظهرت بها الاصابات والجروح، لقد اكتفي خلال حديثه علي قناة المستقبل أن يقول إنه في حالة الغضب يكون له رد فعل عنيف ولكن أين رد فعله هذا وهو يقول إنها علي علاقة بميشيل دعبس متعهد الحفلات في كندا، فلو كان كلامه صحيحًا لكان رد الفعل الحقيقي أن يطلقها، لا أن يلوك سيرتها ويتحدث عنها بلسان الرجل الفخور، إلا إذا كان يهدف إلي التشهير بها ليدمرها فنيا وهذا هو المقصود. لقد قطع إيلي ديب شريان الحياء عندما قبل أن يتحدث عن زوجته وأم أولاده بلهجة التحقير، لكن السحر قد انقلب علي الساحر، وخرج من اللقاء يحمل أوزار الخيبة بعد أن عرفت حقيقته الجماهير علي الرغم أن كلمة واحدة هي أهم من كل الكلمات التي رددها وهي كلمة الطلاق فهي الحل الأخير.