دفعة جديدة تشهدها العلاقات الصينية - الأفريقية وفي القلب منها العلاقات المصرية - الصينية، في ذكري مرور 9 سنوات علي إقامة منتدي التعاون بين الصين وأفريقيا الذي انطلق في العام 2000 ليكون آلية فعالة للحوار والتعاون متعدد الأطراف بين الجانبين، والذي سيفتتح أعمال مؤتمره الرابع اليوم، الرئيس حسني مبارك بمدينة شرم الشيخ ويرأس جلسة العمل الأولي به وزير الخارجية أحمد أبوالغيط. وتكثفت خلال يوم أمس إجراءات التحضير للمنتدي وبدأت بلقاء الرئيس مبارك مع وين جياباو رئيس مجلس الدولة الصيني "رئيس الوزراء" في لقاء استمر ساعتين ونصف الساعة تركز خلاله الحديث علي دعم العلاقات الثنائية وما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري وتشجيع رجال الأعمال الصينيين علي زيادة استثماراتهم في مصر وخاصة في منطقة شمال غرب خليج السويس باعتبارها المنطقة الأكثر جذبًا للنشاط الاقتصادي الصيني في مصر. وشرح الرئيس مبارك لضيفه الصيني الرؤية المصرية لكافة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط من القضية الفلسطينية حتي العراق ولبنان واليمن مرورًا بالوضع في أفغانستان والملف النووي الإيراني. وقال أحمد أبوالغيط إن المنتدي الصيني الأفريقي ستصدر عنه وثيقة "إعلان شرم الشيخ" وأخري باسم "برنامج عمل وخطة شرم الشيخ" لتطوير العلاقات المشتركة علي مدار السنوات الست المقبلة. وين جياباو رئيس الوزراء الصيني، الذي جاء إلي مصر في زيارته الثانية، التقي أيضًا بالدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ليشهد توقيع أربع اتفاقيات للتعاون المصري الصيني وتعزيز اتفاقيات التعاون الجمركي والاستثماري إضافة للتعاون الثقافي بين البلدين. ويأتي بدء المؤتمر في ظل إعلان الصين، وقبل بدء جلساته رسميا إستعدادها مواصلة تخفيف الديون عن الدول الأفريقية أو إسقاطها عبر التشاور الودي.