كشفت إحدي الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان التابعة لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" عن إعدادها وثائق ومستندات تثبت وقوع عمليات اعتداءات جنسية علي ثلاثة من المعتقلين الإيرانيين في أعقاب انتخابات الرئاسة في يونيو الماضي. وذكرت المنظمة في تقريرها أن أحد الذين تعرضوا للاغتصاب يملك أدلة طبية علي الواقعة، لكن السلطة القضائية الإيرانية لم تنظر لها. وكشف البيان عن امتلاك المعتقلين الآخرين للوثائق التي تؤكد تعرضهما للاعتداء، متهما السلطة القضائية بمحاولة التغطية علي الحادث. ومطالبا المسئولين الإيرانيين بسرعة الفصل في هذا الموضوع. من ناحية أخري انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان لها حملة الإعتقالات الإيرانية الموسعة في صفوف المراسلين الصحفيين، والتي بلغت 100 مراسل خلال الخمسة أشهر الماضية، خلال المظاهرات المعارضة للحكومة في الرابع من نوفمبر الجاري. فضلا عن اعتقال حسن أسدي زيد آبادي الناشط في مجال حقوق الإنسان. وعلي الرغم من مرور خمسة أشهر علي انتخابات الرئاسة الإيرانية، تشهد البلاد تزايد التظاهرات المناوئة للحكومة، وهو ما تواجهه قوات الأمن والباسيج بعنف شديد. وانتقد البيان إجبار السلطات الإيرانية أكثر من 50 مراسلاً علي ترك البلاد، وتهديد الباقي بالملاحقة القضائية. في الوقت نفسه، أعلن قائد شرطة طهران أمس أن السلطات الإيرانية اعتقلت 109 أشخاص خلال المظاهرات في الذكري الثلاثين لاحتلال السفارة الأمريكية. وقال العميد عزيز الله رجب زادة - في تصريح لوكالة مهر الإيرانية للانباء - إنه تم الافراج عن 47 شخصا من هؤلاء المعتقلين بكفالة، فيما تم إقامة ملف ل62 من المتهمين، وتم تسليمهم إلي الجهات القضائية ونقلوا إلي المعتقل . وأوضح العميد رجب زادة أن المعتقلين يشملون 43 رجلا، و19 سيدة. ومن ناحية أخري، أعلن رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشوري الايراني علاء الدين بوروجردي أن ايران ترفض إرسال اليورانيوم المخصب الذي تملكه الي الخارج مقابل الحصول علي وقود لمفاعل الابحاث في طهران.واضاف ان الخبراء الإيرانيين يدرسون حاليا كيفية الحصول علي الوقود لتسوية هذه المشكلة.