يد مصر القادرة

سيسجل الزمن هذه اللحظة من عمر مصر.. اللحظة التي أعرب فيها الرئيس مبارك عن مشاعر الاعتزاز والزهو الوطني بمصر القادرة التي تم بناء اقتصادها خطوات تراتبية إلي أن أصبح له القدرة علي توليد موارده الذاتية.
مصر القادرة التي استطاعت مواجهة أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء.. وواجهت الأزمة المالية العالمية تداعياتها بمواردها الذاتية وليس بالمساعدات أو الاستدانة من الخارج كما فعلت دول كثيرة.. و بالرغم من كل تداعيات هذه الأزمة التي ضربت اقتصاديات دول كبيرة وأدخلت الاقتصاد العالمي إلي نفق الركود.
يد مصر القادرة التي لم تنهار مواردها.. فلم تمتد لأحد بالاستدانة وطلب المساعدات بعد أن أثبت اقتصادها قدرته علي استيعاب واستخدم أدواته في معالجة تداعياتها وأثبت قوته الذاتية في مواصلة النمو في وقت تتأرجح اقتصاديات دول كبري بين مؤشرات الخروج من الأزمة.
مشاعر الاعتزاز والزهو الوطني باختيار حزب الأغلبية و حكومته الجهد الشاق والعمل المستمر ودأب الإصرار علي الخطوات الإصلاحية التي تصب في خانة رصيد البسطاء في هذا الوطن.. وسيلة لتحقق حاضر مطمئن وصياغة مستقبل أفضل.. فيدير الحزب وحكومته الأزمة بسياسات ناجحة جعلت تداعياتها عند الحدود الدنيا من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية.
اقتصاد قادر علي توليد موارده الذاتية أتاح برامج الإنعاش الاقتصادي "15 مليار جنيه" العام الماضي أعقبه برنامج ثان "8 مليار جنيه" ميزانية العام الحالي و برنامج ثالث خلال الأسابيع المقبلة بأكثر من "10 مليارات جنيه".
لحظة أعرب فيها الرئيس مبارك عن مشاعر الاعتزاز والزهو الوطني بإنجاز حقيقي تحقق في السنوات الخمس الماضية ولأول مرة في التاريخ المصري أن يتم بناء الحاضر دون فقدان المستقبل.. أن تتم مواجهة أزمات اليوم دون خسارة موارد الغد.
هو العمل والجهد الشاق الممنهج التراتبي المتواصل للارتقاء بحياة المواطنين بما يليق بقدر ومكانة و تاريخ وتأثير هذا الوطن.. هو الانحياز الرئاسي الدائم والمستمر لمصالح البسطاء ومحدودي الدخل.. الفقراء والأكثر احتياجا.
m.a.nour@hotmail.com