أعلن وصرح رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية أنه لا يعد بفوز مصر بأي ميداليات من أي نوع في منافسات أوليمبياد 2010 وهذا التصريح يجب أن يحاسب عليه هذا المسئول لأسباب عدة أولها أنه يأتي قبل ثلاث سنوات من المنافسات وثانيها أنه يأتي بينما يستعد أبناؤنا في مختلف الرياضات للمنافسة في هذا الأوليمبياد الكبير وثالثها أنه يبث اليأس في نفوس كل الرياضيين المصريين ويجعل من المنافسة أمراً صعباً لديهم فهل قدر المسئول تصريحاته وآثارها فإذا كانت المنافسة صعبة وتحقيق الميداليات شبه مستحيل فلماذا إذن سنشارك وسننفق الملايين. لقد شهدت دورة بكين الأوليمبية أرقاماً قياسية جديدة وأبطالاً جدد ورياضات جديدة ومنافسات بين عشرات الدول وكانت محصلة مصر من كل الألعاب وكل المنافسات ميدالية برونزية واحدة بمشاركة مائة رياضي مصري شهدت دورة بكين تحطيم 38 رقماً عالمياً و77 رقماً أوليمبياً جديداً. وأن شخصاً واحداً هو البطل الأمريكي فيلبس حقق لبلاده بمفرده ثماني ميداليات ذهبية!! في منافسات السباحة دون أن يكون في أمريكا مشروع للبطل الأوليمبي أو اتحادات ولجان لا تعد ولا تحصي. أن رياضيينا أضاعوا علينا حتي التمثيل المشرف هل تتذكرونه!! هل تذكرون التمثيل المشرف الذي اتخذناه مضيعة وحجة فارغة طوال السنوات الماضية والدورات الأوليمبية المتعاقبة وجعلنا منه شماعة للفشل الدائم إلي أن جاءت دورة أثينا الأوليمبية فحقق أبطالنا بعض الميداليات التي اعتبرها البعض بداية لعصر رياضي جديد وبشرنا المسئولون بنجاحات أكبر وميداليات أكثر وأبطال في الطريق وصرفنا الملايين علي الاتحادات الرياضية وعلي إعداد الرياضيين في بلاد العالم ووفرنا كل شيء ولم نحصل منهم علي شيء سوي الفضيحة والفشل والإخفاق في كل اللعبات وفي كل المسابقات التي اشتركوا فيها فلا شيء سوي ميدالية برونزية واحدة!! وجاءت مصر بمكانتها وثرواتها وتاريخها وموروثها وشعبها وأبطالها في المرتبة الأخيرة في ترتيب الدول والميداليات ولم نرق حتي لمستوي الدويلات الصغيرة والجزر التي لم يتعد تاريخ مشاركاتها في الأوليمبياد والمنافسات الرياضية عدة سنوات أما هنا في مصر فلم يفعلها الأصحاء ولم يحقق النصر لمصر سوي ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حصدوا اثنتي عشرة ميدالية متنوعة فنجحوا فيما فشل فيه الأصحاء.. فهل نكرر ما يقال عقب كل بطولة وينتهي الأمر بتشكيل لجان وتقارير مما ملأنا به أدراج المكاتب.