في مشهد جنائزي مهيب ودعت قرية أطواب بالواسطي في بني سويف 5 سيدات لقين مصرعهن في حادث قطار العياط منهن سيدتان من أسرة واحدة واللتان كانتا من ضمن السيدات اللاتي يسافرن إلي الجيزة لبيع منتجات الألبان. وفي منزل الشهيدتين نوارة إبراهيم وزوجة ابنها اعتدال إبراهيم، قالت عايدة شقيقة الشهيدة الأولي إن "اعتدال" عادت إلي عمتها نوارة في العربة الخلفية بعد أن وقف القطار الأمامي لتبحث عنها قبل الاصطدام وفجأة وقع الحادث بينما كنت أجلس مع شقيقتي في نفس العربة. وتقول مني سعد ابنة "اعتدال": لقد كانت أمي تسعي إلي علاج أخي الصغير المريض بفيروس سي وتدبير نفقات زواج اختي الصغيرة وتعليم أشقائي الستة إلا أن القدر لم يمهلها لتموت قبل أن تفرح بشقيقتي. وأشار جمعة أحمد نجل الشهيدة جمالات عبدالعزيز إلي أن والدته كانت حزينة بعد وفاة شقيقه سعيد في حادث تصادم ليترك وراءه زوجته وأبناءه الثلاثة ولم تمر أيام إلا وأن لحقت به في دار الآخرة. ويوضح محمد سيد شقيق الشهيدة نجاة سيد أن شقيقته لم تتزوج من أجل الاستمرار في العمل والإنفاق علي باقي أشقائه حيث كانت تسافر إلي الجيزة يوميا لبيع منتجات الألبان. وتقول فادية ياسين من المصابين في الحادث إن جميع السيدات من أهل القرية كن يدا واحدة يسافرن معا فجرا ويعدن في المساء للإنفاق علي أبنائهن وأشقائهن ومواجهة أعباء الحياة.