مازالت آثار الاتهامات التي وجهتها الكنيسة الأرثوذكسية للكنيسة الإنجيلية لتقديم إغراءات للشباب الأرثوذكسي من أجل استقطابهم إليها محل مناقشات وقد قمنا باستطلاع آراء الشباب الأرثوذكسي حول هذه الاتهامات وما سبب لجوئهم للطوائف الأخري فتح الشباب ما في صدورهم لنا فوجدنا أسبابا متنوعة تصب جميعها في عدم اهتمام الكنيسة باحتياجاتهم الفعلية. قال مينا فايق 22 سنة المشكلة تكمن في اهتمام الكنيسة الأرثوذكسية بالطقس والعقيدة علي حساب الاحتياجات الفعلية للشباب وخصوصاً لطلاب الاعدادي والثانوي وهذا يظهر بوضوح في دروس مدارس الأحد مما يعطي انطباعا للشباب بأن الكنيسة والخدام لا يشعرون بأحاسيس الشباب ومشاكلهم وبالتالي يكونون غير شبعانين بها ولذلك يتجه كثيرون إلي الإنجيلية أو الكاثوليكية لاشباع رغباتهم واحتياجاتهم النفسية. وتكمل ماريان ممدوح 26 سنة تفتقد الكنيسة الأرثوذكسية للحوار والليبرالية بينما في المقابل تجده متاحاً في باقي الطوائف ولذلك فإن الكبت الموجود بداخلها يؤثر علي الشباب وخاصة في مرحلة المراهقة وبالتالي يذهبون ليعبروا عن شخصياتهم وممارسة هوايتهم بشكل علناً وواضح وهو ما لا يوجد بالكنيسة الأرثوذكسية. وتضيف كرستين نشأت 23 عاماً المشكلة في الكنيسة الأرثوذكسية تكمن في عدم اهتمام الكهنة بالشعب وافتقادهم بصفة مستمرة نتيجة لانشغالهم بالصراعات فيما بينهم وافتقاد منازل الأثرياء فقط للحصول علي تبرعات بينما باقي الطوائف تشعر كل شخص بأن عضويته ووجوده بداخل الكنيسة مهم وفعال وعدم حضوره يحدث خللا في جماعة المصلين كما أنهم متفرغون للافتقاد وبينما قال مارك عدلي الكنيسة لا ينقصها شيء فهناك مهرجانات طوال فترة الصيف تنمي الجانب الروحي عند الشباب إضافة إلي الأنشطة الرياضية المتنوعة والتي تناسب الشباب والمشكلة تكمن في رغبة بعض الشباب في التحرر والانطلاق بدون الاهتمام بالجانب الروحي ولذلك فهم يلجأون لباقي الطوائف التي تهتم بالترفيه علي حساب تنمية العقيدة والطقس لديهم، كما أن معظم الذين ينضمون للطوائف الأخري يكونون غير منتظمين فيها وسرعان ما يعودون مرة أخري للكنيسة الأرثوذكسية. وانتقد مينا عادل التناحر الموجود بين الطوائف لجذب الشباب إليها مؤكدًا: اذهب للاجتماعات في الثلاث طوائف فعندما اسمع عن وجود اجتماع كويس من أصدقائي أذهب لحضوره وأيضًا أحب أن أحضر اجتماعات الصلاة الموجودة بالكنيسة الإنجيلية وهذا لا يعني أنه تم استقطابي وإنما يعني أنني أحببت الاجتماع وأري أنه من المفترض أن تتعاون الكنائس مع بعضها حتي تقدم خدمة متكاملة تظهر ثمارها في الشباب المسيحي بحيث ينشأ متفتحا! وقالت مونيكا موريس 26 سنة أكثر شيء تفتقده الكنيسة الأرثوذكسية هو روح التسامح خاصة أنها معروفة بتشددها الكبير تجاه الطوائف الأخري.