ينقصنا بشدة أن نعمل في مجموعات عمل، أن ننسق فيما بيننا الأعمال والسياسات، ينقصنا علي كل المستويات (الأداء الجماعي)، أصبحت الفردية والأنانية تشوب كل عمل في مصر سواء كان عملاً عامًا أو خاصًا، وينطبق ذلك علي أدائنا في الفرق الرياضية الجماعية، حيث شاهدنا السقوط المروع لفريق الشباب لكرة القدم أمام "كوستاريكا"، وخروجنا مبكراً من دور الستة عشر، في كأس العالم للشباب الذي تشْرُف مصر باستضافته، شاهدنا العمل الفردي في نشاط الفريق، ذلك (بُقَّصْه) والآخر (بفيونكة)، والأخير (بذيل حصان)، وحاجة (تِكْسِفْ)، رغم أن هؤلاء الفتية لا يزيد عمر الكبير منهم عن عشرين عاماً، ولم نستطع كإدارة، أن نبث فيهم روح الفريق وروح الجماعة، وأن نبث فيهم الآداب العامة، والأخلاق والانضباط، تركناهم كالمعيز والبهائم الهائمة في ملعب، يقف فيه المنافسون علي أطراف أصابعهم، يشددون علي تنفيذ خطط ووضع أقدامهم حسبما فكرت الرءوس القائدة لهذه الفرق!. ولكن ليست هذه مشكلة فريق كرة لكنها مشكلة مصر كلها، نجد في الغالبية العظمي من الأنشطة العلمية أو الاقتصادية أو السياسية كل واحد يلعب وحده، يريد الضوء مسلطاً علي (طلعته البهية) نسينا أن الدكتور أحمد زويل، حصل علي نوبل، لأن فريقه العلمي نسق فيما بينهم لكي يصلوا إلي اختراع (الفيمتو ثانية) وليس أحمد زويل (وحده) وهكذا (البرادعي)، بمؤسسته التي يديرها، "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، يحصل علي نوبل، جماعياً، لمجموعة تفاعلت ونسقت فيما بينهم لكي تقدم نبوغاً في تخصصها، وبالمقابل لهذا نسمع عن شريك في مجموعة، يدعي أنه هو صاحب الفضل في كل مشروعات فريقه، رغم أنه لا شيء علي الإطلاق، سوي اشتراكه بالاسم والتاريخ في ملكية أصول عمل هذا الفريق! لا يمكن لنا أن نتقدم في شيء دون الاتفاق علي أسلوب العمل الجماعي، فنحن في أشد الاحتياج، لنظام إداري محكم، يعطي الفريق حقه لينبغ في مجال نشاطه، ولايمكن سرقة جهد الآخرين، عيني عينك، حيث الخسارة هي الشيء المؤكد للعمل الفردي ولنا قدوة "سيئة" في فريق الكرة للشباب! [email protected]