اصيبت حركة القطارات أمس بحالة من الشلل علي خطوط الوجهين القبلي والبحري حيث تأخر نحو 133 قطارا عن القيام والوصول في مواعيدها المقررة وذلك بسبب القرارات الأخيرة التي أعلنها المهندس محمود سامي رئيس هيئة السكة الحديد، والتي تلزم السائقين بعد القيام بالرحلات التأكد من عمل جهاز التحكم الآلي في سير القطارات والالتزام بجميع قواعد التشغيل وعدم تجاوز السرعات المقررة أو أي سيمافور يعطي علامة الخطر أثناء السير، تلك القرارات التي أصدرها رئيس الهيئة قبل أيام حرصا علي توفير أقصي قواعد الأمان والسلامة لركاب القطارات جاءت بنتائج عكسية فهي السبب في تأخر حركة القطارات وذلك بعد التزام السائقين بتطبيق تلك التعليمات خوفا من التعرض للعقوبة التي تصل إلي حد الوقف عن العمل لمدة 6 شهور خاصة مع تعرض أحد زملائهم في الدرجة الأولي للجيزة 15 يوما والوقف عن العمل لمدة 6 أشهر بسبب قيامه بالرحلة دون التحقق من عمل جهاز التحكم الآلي. كشفت مصادر بالهيئة أن السائقين سوف يلتزمون بتطبيق التعليمات ولكنها ستؤدي إلي استمرار الارتباك في حركة القطارات وتأخرها خاصة أن تلك القرارات غير مدروسة فرغم أهميتها لتحقيق السلامة والأمن للركاب إلا أنه لاتتوافر العوامل التي تكلل نجاحها فجميع أجهزة التحكم الآلي ومعظم السيمافورات والملفات الارضية بها معطلة وتحتاج الي صيانة أولا حيث تعطي معلومات خاطئة للسائقين.