استغل أيمن نور رئيس حزب الغد السابق - المفرج عنه صحيًا بقرار من النائب العام - غياب محمود أباظة رئيس حزب الوفد وقيادات الحزب من المقر المركزي ببولس حنا ليقوم بزيارة مفاجئة للمقر علمًا بأن قيادات الحزب أكدت أنه لو كان طلب موعدًا للزيارة لرفضت تلبية الدعوة علي خلفية الأزمات القديمة التي كانت سببًا في فصله من حزب الوفد وجريدته أيام د. نعمان جمعة الرئيس السابق للحزب.. وفي الوقت الذي طالبت فيه قيادات بالحزب بعدم إعطاء الزيارة أي أهمية من أي نوع علي اعتبار أن الحزب لن يدخل في أي تحالفات مع غير الائتلاف الرباعي الذي لم ينجز شيئًا حتي الآن علي حد وصفهم. وأبدت قيادات أخري دهشتها لما فعله نور متسائلة لماذا أقدم نور علي هذه الخطوة رغم كراهيته المعروفة لأباظة من جهة ومعرفته بأنهم سيرفضون مبادرته لعدم ارتياح الوفديين له من جهة أخري. وقال الرئيس الشرفي للوفد مصطفي الطويل إن هناك حالة من عدم الارتياح أو الثقة فيما يفعله نور، مهاجمًا ما سماه ظهور حركات جديدة تحت مسميات مختلفة تستهدف إحلاله محل الأحزاب السياسية. وأضاف الطويل : هذه التحركات فاشلة لأن الحركات السياسية لا يمكن أن تقود الأحزاب لأنها لا تقوم علي مبادئ أو ثوابت أو أفكار في حين تقوم الأحزاب علي برامج وأفكار معلنة معتبرًا هذه الحركات مجرد أمور مؤقتة هدفها الشو الإعلامي وجذب الأنظار. ولم يستبعد أن تكون هذه الحركات تستهدف الظهور بمظهر القائد للأحزاب السياسية تحت زعم أن لديها شعبية متسائلاً: ماذا تنجز هذه الأحزاب؟ لا تحقق معارك سياسية فبمجرد ظهورها سرعان ما تختفي. اللافت هو أن نور لم يكتف فقط بمجرد تسليم الدعوات الخاصة بمؤتمره لأمين الصندوق عبدالفتاح نصير الذي كان بمفرده بالحزب وفوجئ بزيارة نور الذي اصطحب معه بعض وسائل الإعلام لتصور دخوله حزب الوفد في إطار بحثه عن الشو ورغبته في الظهور بمظهر المسالم الذي لم يكره الوفد رغم فصله منه، حيث قام نور بإرسال رسائل SMS للقيادات الوفدية بالمؤتمر، سواء في القاهرة أو المحافظات الأخري. يذكر أن قيادات بولس حنا لم تهنئ نور بعد خروجه من السجن بعد قضائه 4 سنوات فيه بتهمة تزوير توكيلات حزب الغد.. ومن المعروف أن نور فصل من الوفد في عهد نعمان جمعة، وذلك بعد ما قام نور بعمل اعتصام بمقر الحزب لصالح أحد نواب مجلس الشعب محمد فريد حسنين بعد رفض د. جمعة لعقد مؤتمر صحفي من أجله داخل حزب الوفد، ومن المعروف أيضًا أن قيادات الوفد كانت تتهم نور بفبركة المواد الصحفية في جريدة الوفد.