كشفت زيارة أيمن نور المفرج عنه صحياً بعد إدانته في قضية تزوير توكيلات حزب الغد لمقر حزب الوفد ببولس حنا، للبحث عن عناصر تأييد جديدة لجبهة المعارضة الجديدة ، عن انقسام داخلي يعاني منه الحزب الليبرالي حيث أكدت مصادر داخلية أنها تؤيد فكرة الحملة ولكنها رفضت المشاركة نظراً للخلاف المعروف بين "نور" ومحمود أباظة حيث شنت هجوماً عنيفا علي الحزب وقياداته الرافضة للمشاركة في الحملة داعمة الاتجاه الذي يؤكد علي أن الوفد رفض المشاركة لوجود صفقة بينه وبين الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة! وفي المقابل هاجمت قيادات هذا التوجه معتبرة اياه نوعاً من الخروج عن الالتزام الحزبي للوفد خاصة أن كلاً من محمود أباظة رئيس الحزب ومحمد سرحان نائب الرئيس ومنير فخري عبد النور رفضوا الدعوة بخلاف رفض قيادات أخري بالهيئة العليا الاستجابة لرسائلة الSMS في هذا السياق. اللافت هو أن "نور" استغل مشاركة أحد قيادات وفد الشرقية "محمد حرش" القيادي بوفد بلبيس ليؤكد خلال الجلسة التحضيرية الأولي للحملة أن حزب الوفد يشارك في حملته رغم المقاطعة الرسمية التي أبدتها قيادات وفدية سواء عن اقتناع أو خوفاً من غضب أباظة. يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه مجدداً أصوات داخلية تطالب بترشيح محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية باسم الوفد في الانتخابات الرئاسية المقبلة تزامناً مع حملة نور والتي لم يعرف مصدرها حتي الآن! ونسبت قيادات مجموعة ال"66" تجدد المطالبة بترشيح البرادعي للسيد البدوي وانتقدت قيادات عناصر وفدية بالمكتب التنفيذي وفي مقدمتهم السكرتير العام للحزب ووصفوا ذلك بالحرب غير المعلنة ضد محمود أباظة ذاته خاصة أن كل هذا يأتي في ظل سفره بالخارج! ومن جانبه أكد محمد حرش أحد قيادات وفد بلبيس المؤيد لأيمن نور ل"روزاليوسف" بعد مشاركته في الجلسة التحضيرية ل"مصريون ضد التوريث" أن عدم مشاركة الوفد في الحملة أصابه بالخيبة لأنه - علي حد قوله - يجب أن يتم تجاهل أي خلافات للمشاركة في مناهضة فكرة التوريث، مطالباً الأحزاب "الوفد والتجمع والناصري والجبهة " بأن ترد علي الاتهامات الموجهة لهم برفض المشاركة أملاً في الحصول علي مقاعد كبيرة في برلمان 2010 تحت مسمي الصفقة. واستطرد: لم أكن أمثل نفسي والوفد لم يشارك بناء علي قرار الهيئة العليا ولكنني سعيد بانطلاق الحملة. وأيد حرش أيضاً فكرة ترشيح البرادعي باسم حزب الوفد. مستطرداً: لا نريد تكرار مأساة ترشيح د. نعمان جمعة الرئيس السابق للوفد وهذا لا يمنع ترشيح محمود أباظة رئيس الوفد إذا رأي أنه يحتاج لخوض الانتخابات خاصة أن الوفد مليء بالكوادر. . وقال أحمد عودة عضو الهيئة العليا: "الجميع يؤيد النظام الجمهوري معتبراً الحديث عن ترشيح البرادعي باسم الوفد مجرد كلام نظري لأن ذلك يحتاج لضمه للهيئة العليا لمدة عامين متابعاً: "البرادعي أعلن رفض الفكرة والوفد لن يضغط عليه من أجل الانضمام لأن ما خرج ليس بقرار مؤسسي من الوفد وانما مجرد أفكار لأن الوفد لا يجبر أحداً علي الانضمام له ومن يشأ فليأت ويأخذ استمارة ويدفع اشتراك الحزب كما هو الحال في العضويات العادية، لأننا لن نطرق باب أحد ونقول له انضم إلينا". ورداً علي الهجوم الذي شنته عناصر علي الأحزاب لعدم مشاركتها في الحركات الجديدة قال فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب ليس مطلوباً من الأحزاب السياسية أن تنجرف وراء أي حركات لأنها تتحرك وفقاً لأهداف محددة وبرامج ونجاح الحركات مرهون بمدي قدرتها علي تحقيق الأهداف التي تعلن عنها ووجودها لا يمكن وصفه حتي الآن الا بشكل من أشكال الحراك السياسي والحيوية، وهذا إذا كان مطلوباً فمن الأهم من أن ينجح في تحقيق أهدافه التي يتحدث عنها. ورفض بدراوي وصف مقاطعة قيادات الأحزاب لحركة نور بنوع من التمهيد لعقد صفقات مع الحزب الوطني مستطرداً : "الحديث عن صفقات لا يجب أن يغفل فكرة التكافؤ فيها.. هل إذا خالف أحد الأطراف في هذه الصفقة سيتقدم ضد الآخر ببلاغ للنائب العام.. هذا غير منطقي وغير مقبول".. وانتقد نسب شائعة اختيار البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحزب الوفد متابعاً: "الوفد لم يقرر دخول الانتخابات من عدمه ولم يحدد مرشحاً ولذلك أرفض الحديث في أوهام تحاك في العقول دون أن يكون لها سند من الواقع". واعتبر أحمد عز العرب عضو الهيئة العليا تحركات هذه الحركات بلا جدوي موضحاً أن الوفد لن يشارك في أي تحركات يمكن وصفها بلعب العيال واقترح في هذا السياق أن تكون مقاطعة الانتخابات هي الحل وفي الوقت الذي أشار فيه إلي أن الحركات لا يمكن أن تحل محل الأحزاب السياسية ووصف الأحزاب بالمحصورة داخل مقراتها. وقال حسين منصور السكرتير المساعد إذا كانت الحركات الجديدة تستهدف التغيير فلا يجب أن تسعي لإخراج الأحزاب عن برامجها بالحديث عن قضايا فرعية تشملها برامجها السياسية لأن الحركات الجديدة تتبني قضايا بعينها بعيداً عن الأطر والبرامج الكاملة.