هادئ الطباع، عميق الفكر، غزير الإنتاج البحثي، يحظي بإجماع جميع التيارات السياسية والفكرية علي دماثة خلقه وإنسانيته وإن اختلفوا معه في وجهات النظر. إنه الدكتور محمد السيد سعيد الباحث والمفكر نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي رحل عن عالمنا مساء السبت، بعد صراع مع مرض السرطان ورحلة علاج بالعاصمة الفرنسية باريس. ولد الدكتور سعيد بمدينة بورسعيد الساحلية عام 1950 وتخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1972 ليشارك في حرب تحرير سيناء 6 أكتوبر 1973 بعدها التحق بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في عام 1975 . وشارك في بناء الفكر اليساري العقلاني بلا شعارات، تضامن في عمال الحديد والصلب من اعتصامهم الشهير 1989 الأمر الذي أدي لاعتقاله لمدة شهر، شارك في تأسيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ثم ابتعد عنها وأسس صحيفة البديل اليسارية يوليو 2007 إلا أنه اضطر لتركها بعد 14 شهرًا من الإشراف عليها نظرًا لتدهور حالته الصحية بعدها تدهور حال الصحيفة حتي أغلقت. ويعتزم صحفيو البديل إصدار عدد تذكاري من الجريدة المتوقفة بالجهود الذاتية عن الدكتور محمد سعيد تخليدًا لذكراه، تزوج من الزميلة نور الهدي زكي وأنجب مروان الذي التحق بالجامعة هذا العام.