ارتفعت محصلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جزر ساموا جنوب المحيط الهادئ وجزر ساموا الأمريكية أمس الأول الي 120 قتيلا علي الأقل. وبلغت قوة الزلزال 7,9 درجة علي مقياس ريختر قبالة سواحل جزر ساموا متسببا في حدوث تسونامي مما أدي إلي فقدان العديد من الأشخاص وتدمير عدد من المناطق بالكامل، وذلك بعد أن تسبب ارتفاع منسوب مياه البحر في غمر المناطق الساحلية بالمياه وانقطاع أسلاك الهاتف مما عزل هذه المنطقة بالكامل عن العالم الخارجي. من جانبه، اكد رئيس وزراء جزر ساموا أنه يشعر بالصدمة من حجم الدمار في الجزيرة، وذلك في الوقت الذي اعلن فيه نائبه ميسا تيليفوني أمس ان التسونامي قد دمر المنطقة السياحية الاولي فيها. وأضاف تيليفوني ان الموجات العاتية فاجأت المقيمين والسياح الاجانب واوقعت ما لا يقل عن 36 قتيلا وفق آخر حصيلة، مشيرا إلي أن اضرارا جسيمة لحقت باثنين من الفنادق الاكثر اكتظاظا بالسياح "سينالاي ريف ريسورت" و"كوكوناتس بيتش ريسورت" علي الساحل الغربي لجزيرة اوبولو، كبري جزر ساموا. وأوضح "إن معظم الفنادق علي هذا الجانب من الجزيرة دمرت". ونقل موقع "ستاف" النيوزيلاندية الاخباري عن شهود عيان قولهم إن حجم الدمار في ساموا كان هائلا و"الجثث المغطاة بالملابس منتشرة في كل أنحاء القري الساحلية". وأفادت التقارير بأن الامواج التي تراوحت ارتفاعها ما بين 3 و6 أمتار اكتسحت السيارات والاشخاص ومنهم أطفال انتزعتهم الامواج من أمهاتهم وجرفتهم للبحر، مع فرار الناجين للمناطق المرتفعة حيث ظلوا متجمعين هناك لساعات. وأبلغ أحد سكان ابيا عاصمة ساموا إذاعة نيوزيلندا بأنه تم إجلاء مئات الأشخاص إلي جبل يقع خارج المدينة وأنهم ينتظرون إعلانا بالعودة إلي منازلهم. وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن الشرطة في جزر ساموا مازالت تبحث في المناطق المنكوبة عن اي ناجين او ضحايا، مما يعني أن ارقام الضحايا مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة. ويعتقد أن عددا غير معلوم من السائحين حاملي الجنسيتين النيوزيلاندية والأسترالية ممن كانوا يقضون عطلاتهم في ساموا، لقوا حتفهم أو علقوا في المنتجعات السياحية حيث أعقبت موجات المد واحدا من أقوي الزلازل التي يشهدها هذا العام. في سياق متصل، من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جزيرة ساموا الأمريكية "منطقة كوارث كبيرة"، مقررا إرسال مساعدات ضرورية إلي المتضررين. وقررت الوكالة الامريكية لادارة اوضاع الازمة ارسال فريقين من رجال الاسعاف الي الجزر، بالاضافة الي نشر فريقين لتقديم المساعدات علي الارض بالتعاون مع خفر السواحل الأمريكية. كما عرضت أستراليا تقديم مساعدات إلي جزر ساموا عقب الزلزال وأرسلت نيوزيلاندا طائرة عسكرية خاصة إلي للمساعدة في البحث عن ناجين من الزلزال. علي صعيد آخر، لقي 10 أشخاص حتفهم في كمبوديا أمس إثر هبوب العاصفة الاستوائية كيتسانا علي البلاد أمس الأول قادمة من فيتنام. وقال وزير الاعلام خيو كانهاريت أن 12 آخرين أصيبوا في إقليم كامبونج ثوم شمالي العاصمة بنوم بنه، بينما تضرر 30 منزلا في الاقليم. وفي فيتنام، أعلنت اللجنة الوطنية الفيتنامية للعواصف والفيضانات أمس أن 38 شخصا علي الأقل لقوا حتفهم فيما ظل 10 أشخاص في عداد المفقودين. في غضون ذلك، عززت السلطات الفلبينية أمس جهود الاغاثة لاكثر من مليوني شخص تضرروا بسبب فيضانات مدمرة ناجمة عن عاصفة كيتسانا والتي قتل فيها 280 شخصا. وقال المجلس الوطني لتنسيق عمليات مكافحة الكوارث إن 42 شخصا مازالوا مفقودين في أعقاب أسوأ فيضان في مانيلا والاقاليم المجاورة منذ أكثر من 40 عاما. من جهة أخري، لقي 23 شخصا علي الأقل حتفهم فيما أصيب 60 آخرون علي الأقل إثر انهيار مبني إحدي الكنائس المتنقلة في بلدة "دهاران" جنوب شرقي العاصمة النيبالية أثناء حضور مناسبة دينية.