(شليرين Schlieren من الألمانية Schliere" ") هو عدم التجانس في المواد البصرية الشفافة غير المرئية للعين البشرية "كالهواء مثلا" الذي لانستطيع ان نراه.ظهرت هذه الطريقة من منطلق الحاجة لانتاج العدسات عالية الجودة خالية من انعدام التجانس التي تسبب انحراف الضوء. وهذا الانحراف الضوئي يتم تحويله إلي الظل في نظام schlieren وبالتالي اصبح يمكننا رؤية أشياء لم نستطع رؤيتها من قبل كالهواء مثلا. طريقة شليرين: ظهرت طريقة شليرين لأول مرة عام 1665عندما لاحظ (روبرت هوك) هذه الظاهرة باستخدام (عدسة محدبة كبيرة) و(شمعتين)، "شمعة واحدة" بمثابة مصدر للضوء أي انها مضيئة ومشتعلة. وشمعة أخري تم اطفاؤها للتو يتصاعد الهواء الحار منها وهذا ما تم تسميته ب"ظلال شليرين". وبذلك ظهرت، نظرية أو (طريقة شليرين في التصوير الفوتوغرافي) وهي عبارة عن ضوء مواز يتركز مع عدسة، باستخدام سكين أو حرف حاد يوضع في النقطة البؤرية للكاميرا، بوضعية تمنع ما يقرب من نصف الضوء من المرور. أي محاولة وضع نصف الصورة قاتمة. أي انه مع وجود اختلافات في كثافة تدفق شعاع الضوء المشوهة تكون النتيجة هي مجموعة من البقع اكثر سطوعاً أو أكثر قتامة لنراها متلألئة ولنتمكن من رؤيتها بوضوح وتصويرها سواء كصورة ثابتة أو فيديو! كيف سنري الهواء: ولرؤية جزيئات الهواء مثلا،لابد ان تقوم بتصوير شليرين، وكل ما عليك هو احضار (مرآة من الشكل الكروي) و(عدسة) و(مصدر ضوء) و(حرف سكين حاد أو شفرة حلاقة). اما عن طريقة التنفيذ فهي سهلة للغاية فكل ما عليك هو أن تدخل شفرة حلاقة أو حافة قطعة سوداء عند بؤرة العدسة امام الكاميرا. عند التصوير"الفوتوغرافي أو الفيديوي " ستتمكن من رؤية التغيرات في كثافة الهواء حيث تري الهواء وهو يتحرك ويمكن ان تستبدل السكين أو شفرة الحلاقة بمجموعة شفافة من المرشحات تحول الصور البيضاء والسوداء لصور ملونة. كذلك يمكن رؤية بعض تأثيرات شليرين في الطبيعة عند النظر لظلال الهواء المرتفع من أي سطح ساخن مثل سطح العمارة في يوم حار وهذه التأثيرات والنظرية الفيزيائية وراء شليرين هي نفسها المتسببة في حدوث السراب وهي رؤية انعكاسات وظلال غير حقيقية بسبب التغير في كثافة الهواء بسبب الحرارة الشديدة.