في هدوء وجدية دخل مركز شباب الجزيرة مرحلة جديدة في حياته.. الأمر الذي سيدفع به إلي مكانة يستحقها بعد إهمال دام عشرين عاما. نجح د.صفي الدين خربوش في إنهاء مشاكل تاريخية مزمنة منذ ثلاثة عشرة عاما، خاصة الفندق وحمام السباحة.. أعاد إنارة الملاعب والأهم أنه أقام شبكة صرف صحي لمركز عاش إهمالا و"صرف" في "ترنشات"!! وخلال شهرين فقط سوف يدخل الفندق وحمام السباحة الخدمة رسميا بعد نجاح القوات المسلحة في الانتهاء من الأعمال. خربوش نجح أيضًا بتغير صورة مركز شباب الجزيرة من مركز تسكنه الثعالب والثعابين والسماسرة وهواة السكن والعيش في الخرابة إلي مركز نموذجي.. والدليل أنه خلال شهرين فقط انضم إلي عضوية المركز 7 آلاف عضوية جديدة. وسط الاستعدادات لإقامة الأفراح لدخول مركز شباب الجزيرة النموذجي المرحلة الجديدة من تاريخه ودعوة رئيس الوزراء د.أحمد نظيف لافتتاح المشروعات الجديدة والتي تحملت خزانة المجلس القومي للشباب 21 مليون جنيه كمرحلة أولي حاول البعض قتل "الفرحة" وضرب كرسي في الكلوب باصطناع أزمة مفتعلة ومحاولة تجييش مجموعة ال16 المستفيدين من مركز شباب الجزيرة المهجور والأهم أن الزوبعة أو حظه اغتيال انتصار خربوش والمجلس القومي للشباب وإنجازاته في مركز شباب الجزيرة النموذجي واضحة المعالم جيدا وأسماء المشاركين فيها.. العملية بدأت بخبر عن مذبحة أشجار بشأن عملية التجميل.. والأمر لا يعدو خطأ وعلي محافظ القاهرة أو غيره من الجهات المحافظة علي البيئة أن تتخذ أي قرارات رادعة في هذا الشأن.. لكن الغريب أن الصحف قالت إن د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة أصدر قرارًا بحل مجلس إدارة المركز.. وهو ما لم يحدث.. حيث إن مركز شباب الجزيرة النموذجي بشكله الجديد بناء علي رغبة جمعيته العمومية بتحويله إلي مركز شباب نموذجي للاستفادة من المميزات واختصار مدة التطوير وهذا ما حدث بالضبط.. والدليل أنني زرت مركز شباب الجزيرة منذ 51 شهرا وشاهدت أطنانًا من المخلفات تحيط بحمام السباحة وأشجار كادت أن تغطي حمام السباحة بالكامل ولأن "يد" الإهمال طالت المركز منذ خمسة عشر عاما.. الأمر الذي كان من الضروري معه تدخل مقص تقليم الكافور. خطة الهجوم علي حركة البناء والتشييد والتطور داخل مركز شباب الجزيرة بدأت بافتعال مواقف وتدخل الصحافة في محاولة لعمل رأي عام ضد د.صفي الدين خربوش والنيل منه ومركز شباب الجزيرة المتطور هو الأداة! رئيس المجلس القومي للشباب قرأ مثل غيره خبرًا يحل مجلس إدارة مركز شباب الجزيرة النموذجي.. وأن د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة قد أصدر هذا القرار.. طبعا بعيدا عن عدم مشروعية القرار هناك مساحة من التنسيق بين المحافظين ورؤساء المجلس القومي للرياضة أو الشباب بشأن عملية حل مجالس الإدارات برغم أن هذه حقوق الصقر وخربوش. ولكن الرجلين منحا المحافظين سلطة في حل مجالس الإدارات وتنازلا عن هذا الحق. ولكن الطبيعي أن التنازل لا يعني انتقال السلطة من المجلسين إلي المحافظين. وكان علي محافظ القاهرة أن يتشاور مع خربوش بشأن أي قرار خاصة بأن مركز شباب الجزيرة النموذجي أو منتدي الشباب تابع رسميا للمجلس القومي للشباب!! بعد اقرار الجمعية العمومية وموافقتها علي قرار التحويل أي أنه لا سلطة رسمية لمحافظ القاهرة أو أي محافظ آخر مع مراكز الشباب أو الأندية والقانون هنا واضح!! تقليم ثماني شجرات كافور لا تستحق أن نلغي خطة إعادة الحياة لمركز شباب الجزيرة النموذجي المقام علي مساحة 96 فدانًا خاصة أن هذا التقليم ضروري في ظل الاهمال الذي عاشته أشجار المركز وكادت أن تسد الطرقات ونحن هنا نؤكد علي مجموعة حقائق. أولاً: مجلس إدارة مركز شباب الجزيرة غير مسئول عما حدث من تقليم أشجار الكافور حيث أن جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة هو المقاول العمومي لمشروع إعادة الحياة للفندق وحمام السباحة يكفي أن 15 ألف طن مخالفات تم تطهير الموقع منها وهذا يوضح الموقف. ثانيا: ليس من سلطة المحافظ حل مجالس إدارات مراكز الشباب السلطة بحكم القانون للدكتور خربوش ومنح المحافظين تفويض في هذا الشأن أمر قد يتم إلغاؤه أيضا. ثالثا: تغيير اسم مركز شباب الجزيرة إلي مركز شباب الجزيرة النموذجي أو حتي المنتدي الشبابي كلها تسميات قانونية والغرض من كل ما حدث تحرير القرار من انتهازيي الانتخابات وتسريع خطة إعادة الحياة لمركز هو أكبر مركز شباب في مصر وأفريقيا بل والعالم أيضا!! رابعا: 21 مليون جنيه تكاليف المرحلة الأولي لإصلاح مركز شباب الجزيرة دفعها د. صفي الدين خربوش ولم تدفع أي جهات أخري أي مساعدات في هذا الشأن!! التعاون بين المحافظين ود. صفي الدين خربوش واضح.. خاصة أن هذا التعاون هو لصالح شباب المحافظات. خامسًا: للكشف عن حقيقة الصراع الدائر داخل مركز شباب الجزيرة النموذجي. إيجار كافتيريا لمدة 7 سنوات كان 1300 جنيه شهريا وكل مرة يتم تحجيم المزاد وينتهي بهذا الرقم هذا العام نجح مجلس الإدارة الحالي برفع القيمة من 1300 جنيه إلي 13 ألف ومائة جنيه. سادسا: 7 آلاف عضوية جديدة في ثلاثة شهور هذا يوضح مدي وصول رسالة التجديد للناس. سابعًا: بعد أن فشلوا في اصطناع أزمات لوقف التطوير والإصلاح وبث الخوف في نفوس كوادر المجلس القومي للشباب ود. صفي الدين خربوش ليرفعها ويترك الأمر كما كان منذ 15 سنة كما فعل من سبقوه لن تتوقف محاولات الهدم. بل سوف تبحث عن قضية أخري في منطقة أخري لارباك أو إلغاء خطة تطوير مركز شباب الجزيرة النموذجي بتكاليف 152 مليون جنيه لجعل المركز بالفعل الأفضل في العالم، وهذا ما طالبته ودعوت إليه ونشرته بعد زيارتي لعدد من مراكز الشباب في ألمانيا وإيطاليا. أخيرًا: اختصار المقاولين في مركز شباب الجزيرة علي جهاز الخدمة الوطنية والمقاولون العرب بشأن خطط التطوير. هذا صنع احتقانًا مع الذين استفادوا من خراب المركز لمدة عشرين عامًا. أقامت خلاله الثعابين والثعالب والبوم في ملاعبه.
