شراكة وطنية جديدة لتوسيع زراعة القمح ضمن مبادرة «ازرع»    الشناوي: الهيئة الوطنية للانتخابات نجحت في ترسيخ الثقة بين الدولة والمواطن    اليوم.. الكنيسة القبطية تستضيف اجتماع لجنة الإيمان والنظام بمجلس الكنائس العالمي    رابط نتيجة التظلمات بمسابقة النقل النهري.. استعلم الآن    تراجع أسعار الذهب في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    مصر والاتحاد الأوروبي يوقّعان اتفاق المرحلة 2 لآلية مساندة الاقتصاد الكلي    استرداد 71 فدانًا و2555 مترًا مربعاً خلال إزالة 33 حالة تعدٍ بأسيوط    محافظ أسوان يشدد على تكثيف الحملات الميدانية لضبط الأسواق واستقرار أسعار السلع    عاجل- قرارات جديدة من رئيس الوزراء.. تعرف على التفاصيل    محافظ الدقهلية يشدد على رئيس مدينة نبروه بتكثيف أعمال النظافة ومتابعتها ورفع كافة الإشغالات    خبير علاقات دولية: العلاقات المصرية الأوروبية تشهد توافقًا في الرؤى    السعودية تدين وتستنكر مصادقة الكنيست بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية    الهلال الأحمر يدفع ب6 آلاف طن مساعدات إلى غزة عبر قافلة «زاد العزة»    أضرار جسيمة في منشآت الكهرباء والمياه بعد هجوم بطائرة مسيرة في السودان    مقتل فلسطيني برصاص مسيرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس    أسبوعان على وقف إطلاق النار.. بطء في دخول المساعدات وخروقات بالشجاعية وخان يونس    هل ينتقل محمد صلاح إلى الدوري السعودي بعد توتر العلاقة مع «سلوت»؟    الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة: ما صدر عن عمر عصر سلوك سيئ ومؤسفٌ    الزمالك يجهز شكوى لتنظيم الإعلام ضد نجم الأهلي السابق    عندنا أمم إفريقيا.. محمد شبانة يوجه رسالة هامة ل ياسر إبراهيم    الدفع ب12 سيارة إسعاف.. إصابة 15 شخصًا في انقلاب أتوبيس على صحراوي قنا    محافظ المنيا يشدد على استمرار الحملات الرقابية لضبط الأسواق والمخابز    غلق كلي لكوبري الأزهر السفلي 3 أيام لتطويره    29 أكتوبر الحكم على علياء قمرون فى نشر محتوى وفيديوهات خادشة    بعد واقعة مدرس الدقهلية.. 5 نصائح فعّالة لحماية طفلك من التحرش    محمد ثروت ومروة ناجي يحييان سهرة طربية جديدة بمهرجان الموسيقى العربية    فاطمة اليوسف تعود بعد مائة عام لتخاطب أبنائها: الكلمة القوية لا تموت    رانيا يوسف تكشف الفرق الحقيقي في العمر بينها وبين زوجها: مش عارفة جابوا الأرقام دي منين!    حنان مطاوع بعد فيديو والدها بالذكاء الاصطناعي: "اتصدمت لما شوفته وبلاش نصحي الجراح"    السادة الأفاضل.. انتصار: الفيلم أحلى مما توقعته ولا أخشى البطولة الجماعية    أحداث مثيرة في مسلسل «المدينة البعيدة» تكشف صراع جيهان وبوران    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في محافظة قنا    بدء تشغيل معمل الأسنان للتركيبات المتحركة بمستشفى نجع حمادي العام    إنجاز طبي جديد بعد إنقاذ مريض فلسطيني مصاب من قطاع غزة    وزيرا الصحة والتعليم العالي يشهدان افتتاح المؤتمر العلمي الدولي السنوي ال 66 للجمعية المصرية للأمراض الصدرية    الصحة توقع مذكرة تفاهم مع الجمعية المصرية لأمراض القلب لتعزيز الاستجابة السريعة لحالات توقف القلب المفاجئ    ستيفن وارنوك: ليفربول أثبت قدرته على الفوز دون محمد صلاح واستبعادُه قد يتكرر مستقبلاً    مقتول مع الكشكول.. تلميذ الإسماعيلية: مشيت بأشلاء زميلى فى شنطة المدرسة    مصرع عامل سقط من أعلى سقالة فى المنوفية    ما حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية؟ دار الإفتاء تجيب    هل التدليك الطبى حرام وما حكم المساج فى الإسلام؟.. دار الإفتاء توضح    الاتحاد الأوروبى: تم حظر استيراد الغاز المسال الروسى    محمد صلاح.. تقارير إنجليزية تكشف سر جديد وراء أزمة حذف الصورة    إطلاق القطار السريع وافتتاح مشروعات كبرى.. أحداث هامة بمعرض TransMEA القادم    ميدو جابر يخضع اليوم لأشعة تشخيصيه على الركبة لتحديد حجم إصابته    التعليم تحسم الجدل حول مستحقات معلمي الحصة بالقاهرة وتؤكد أحقيتهم في الصرف    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025    بعد قليل.. "الوطنية للانتخابات" تعلن القائمة النهائية الرسمية لمرشحى مجلس النواب 2025    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن شخصين    على أبو جريشة: إدارات الإسماعيلى تعمل لمصالحها.. والنادى يدفع الثمن    ليفربول يفك عقدته بخماسية في شباك آينتراخت فرانكفورت بدوري الأبطال    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    رفض الطعن المقدم ضد حامد الصويني المرشح لانتخابات مجلس النواب بالشرقية    سعر الذهب اليوم الخميس 23-10-2025 بالصاغة.. وعيار 21 الآن بعد الانخفاض الكبير    علي الحجار يتأثر بغنائه «فلسطيني» في مهرجان الموسيقى العربية    هترم عضمك.. وصفة شوربة الدجاج المشوي التي تقاوم نزلات البرد    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التدريس في بلجيكا.. مهنة انتحارية

"سيدتي ، انت مدرسة شنيعة!!" كانت هذه إحدي الاهانات اليومية التي تواجهها شارلوت شاربو، معلمة الأدب واللغة الفرنسية الشابة في احدي المدارس الثانوية البلجيكية في ضواحي بروكسل من طلابها المراهقين ،الأمر الذي جعلها بعد 6 سنوات من العذاب في مجال التعليم تؤلف كتابا يحمل هذه الجملة الصادمة كعنوان له . والكتاب يتصدر حاليا قائمة الكتب الأكثر مبيعا في المكتبات البلجيكية.
فهذا العمل يطرح قضية شائكة تشغل العالم كله، بدوله المتحضره قبل النامية ، وهي قضية التعليم ومشاكله، لكن هذه المرة ليست من وجه نظر الطالب كما اعتدنا ،بل من وجه نظر المعلم.
ويصعب اعطاء الكتاب وصفا محددا، فهو مزيج من تجربة المؤلفة الشخصية، وشهادات زملائها ، والتحقيق الصحفي وهو مانجح في اعطائه طابعاً مختلفاً خاصة مع اسلوب المؤلفة الساخر العميق.
والكتاب يتناول بصورة خاصة ظاهرة العنف التي يتعرض لها المدرسون من طلابهم بل ومن أولياء الأمور أحيانا ، وتحكي شارلوت ان الطلاب كسروا نظارتها في ثاني يوم لها في الفصل، هذا بالاضافة إلي العنف المعنوي الذي تتعرض له هي وزملاؤها بشكل شبه يومي في هذه المدارس الفقيرة المنفية في الضواحي بداية من الاهانات والشتائم والنظرات الساخطة إلي العنف الجسدي.
وتضيف شارلوت أن مثل هذه الوقائع نادرا ما تصل لإدارة المدرسة ، فهناك شبه قانون ضمني يلزم المدرسين بالصمت ويمنعهم من الشكوي،قد يكون عدم اهتمام الادارة أو خوف المدرسين، وهو ما يزيد من حالة الاحباط والاكتئاب التي تسيطر عليهم وتمنعهم من أداء وظائفهم في جو مريح. فهذا الجو المشحون المرهق يمنع حتي التعاون والتضامن بين الزملاء بعضهم بعضا .
وبعد أن كانت أثناء دارستها للأدب تحلم بالعمل في التدريس، وخاصة في المناطق الفقيرة حيث يمكنها أن تقدم شيئا مفيدا لسكان هذه المناطق ، تؤكد شارلوت آسفة انها اضطرت لترك هذه المهنة المرهقة عصيبا وبدنيا ، وتقول"ان المدرس في بلجيكا يجب أن يكذب ويكون منافقا ليحافظ علي منصبه، بل يجب أن يكون اخطبوط بثمانية أزرع ليتمكن من القيام بالعديد من المهمات في نفس الوقت ، وفي النهاية يحصل علي تقدير وراتب لا يذكر." فهو ضحية لمراهقين ثائرين ، وأولياء أمور لا يمارسون دورهم، وإدارة مدرسة متساهلة ، وسلطات تعليمية غير مبالية.
وفي النهاية تنادي شارلوت شاربو (وهو ليس اسمها الحقيقي، بل اسم مستعار فيه تهكم علي اسم المستشار مارسل "بوشار"، والذي كلفته حكومة فيون بكتابة تقرير عن "اعادة تعريف مهمة المعلم" وهو التقرير الذي كان مصيره الدفن في الأدراج! ) كل المعنيين والمسئولين عن العملية التعليمية بالجلوس علي مائدة واحدة والتحاور حول مستقبل التعليم فهي تحلم بمدرسة "انسانية"، تضع في المقدمة كرامة المعلم ، ويكون بها مكان لطبيب نفسي واخصائي اجتماعي.
والآن بعد أن طوت شارلوت هذه الصفحة من حياتها، حيث تستكمل الآن دراستها العليا في الأدب وتعمل في شركة استثمارية، إلا انها فخورة بردود الأفعال التي أثارها كتابها علي الانترنت وفي أوساط المدونين والمعلمين في بلجيكا، واعتبرته صرختها الأخيرة لإصلاح هذا المجال الحيوي في بلادها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.