شهدت مسابقة الدوري العام العديد من الظواهر الجديدة والفريدة حتي نهاية الأسبوع السادس المنقضي.. ظواهر وأرقام تستحق الرصد والوقوف عندها لأن منها الايجابي وهو قليل والأخير سلبي قد ينعكس بالسلب علي المنتخب الوطني في المستقبل القريب عندما يتوجه إلي زامبيا لمواجهة منتخبها يوم 10 أكتوبر المقبل في إطار الجولة قبل الأخيرة والفاصلة في مشوار الفراعنة نحو الصعود لكأس العالم المقبل بجنوب أفريقيا. الأسبوع السادس الذي كان يعول عليه حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب أمالاً عريضة وكبيرة في اكتشاف وجوه دولية أقوي وأفضل من نظرائهم في لقاء رواندا الأخيرة، فاجأ المعلم والجميع برفض تقديم أي جديد فميدو مازال بعيدًا عن مستواه بغض النظر عن إصابته، وكذلك توءمه في هجوم الزمالك عمرو زكي وشيكابالا دخل في أزمة قد تطيح به مجددًا.. وفي الأهلي مازال محمد بركات محاطًا بعلامات استفهام ليبقي الأمل دائمًا منعقدًا علي محمد أبوتريكة. المهم أن الدوري مازال غير قادر علي إفراز وتقديم نجوم جدد للمنتخب في الوقت الذي يصر فيه علي تقديم مفاجآت ربما لم نعهدها منذ فترة طويلة قررنا في روزاستاد رصدها بلغة الأرقام التي لا تخطئ ولا تتجمل أبدًا لأحد ضد أحد. أولي وأهم الظواهر ضياع 4 نقاط من الأهلي رغم استمراره في الصدارة منفردًا برصيد 14 نقطة إلا أنه ولأول مرة يفقد هذا الرصيد بتعادلين بالطبع في أول ستة أسابيع علي اعتبار كونه البطل المدافع دائمًا عن سمعة الدوري والكرة المصرية عمومًا. خسارة الأهلي 4 نقاط وراءها ظواهر لا يمكن اغفالها أهمها حرمانه من الحصول علي لقب أقوي خط دفاع بعد أن سكنت شباكه 5 أهداف لا يسأل عنها الحارس الصاعد أحمد عادل عبدالمنعم ولكنها جاءت في فترة تغيير حراس الأهلي في بداية الموسم.. لكن ليس معني ذلك أن الأهلي خالي من العيوب فهو ليس أقوي خط هجوم إذ يسبقه طلائع الجيش في الترتيب حيث سجل الشياطين الحمر 11 هدفًا. إذا كانت مشاكل الأهلي لها حلول خلال فترة التوقف التي ستمتد إلي 26 يومًا قادمين ومؤكد سيضع حسام البدري المدير الفني برنامجا لتلافيها فإن القطب الثاني نادي الزمالك أعلن عجزه التام عن الوصول لحلول لمشاكله الممتدة لأكثر من خمس سنوات.. ويكفي أن الزمالك أنهي الأسبوع السادس برقم كودي جديد عليه 7 7 7 هي رصيده من النقاط والأهداف له وعليه وهو رصيد ضعيف في النقاط والأهداف لذا رشحه الكثيرون ومنهم. إبراهيم يوسف نجمه وعضو مجلس إدارة للخروج من المنافسة هذا الموسم، بينما رصيد الأهداف ال7 التي سكنت مرماه فتعكس مدي العجز الذي وصل إليه الفريق من سوء دفاع وحراسة مرمي فشلا في صناعة رقم جديد بالخسارة 3 مباريات من ست حتي الآن وهو رقم مزعج. أما عن معدل التهديف فهو يعد جيدا حيث وصل مجموع الأهداف 111 بما يعني أكثر من هدفين في المباراة الواحدة حيث يبقي هناك أربع مواجهات مؤجلة لإنبي والحرس نظرًا لمشاركتهما في البطولة الكونفيدرالية الأفريقية، حيث يتبقي لإنبي لقاءين أمام الإنتاج الحربي في الأسبوع الرابع وغزل المحلة من الخامس أما الحرس فلديه لقاء مع المصري من الأسبوع الرابع وآخر أمام بترول أسيوط من الخامس يعد فريق طلائع الجيش أقوي خط هجوم ليس لتسجيله أعلي معدل 12 هدفا فحسب إنما لضمه هدافي الدوري الأول صلاح أمين برصيد 5 أهداف ويليه زميله بابا أركوا 4 أهداف بالمشاركة مع أحمد حسن الأهلي وأحمد عبدالغني حرس الحدود وفرج شلبي إنبي. أقوي دفاع في الإنتاج الحربي وبترول أسيوط وسكن شباك كلا منهما هدفين وهو يعكس مدي إباحة شباك الفرق بمعدل ما بين 4 و11 هدفا نتيجة الأسلوب الهجومي المفتوح الذي أقبل عليه الجميع هذا الموسم ويكفي أن الأهلي البطل وحامل اللقب سكن شباكه 5 أهداف. الطريف أن بترول أسيوط سجل أضعف خطوط الهجوم والذي لم يسجل لاعبوه سوي هدفين مما يعني أن هذا الفريق يعتمد علي دفاعه فحسب وهو ما ظهر في لقائه الأخير أمام الأهلي.. ويشترك مع البترول في أضعف هجوم فريق غزل المحلة وسجل أيضًا هدفين لكنه أسوأ في الدفاع وسكن مرماه 8 أهداف. الأهلي يأتي علي رأس الأندية التي لم تهزم مع حرس الحدود والإنتاج الحربي في المقابل لم تفز أندية بترول أسيوط والاتحاد السكندري ولأول مرة وربما بسبب قوة أندية الهيئات والشركات علي حساب الأندية الشعبية تدخل مباشرة أندية صاعدة حديثًا مثل الإنتاج الحربي مفاجأة البطولة والجونة علي دائرة المقدمة والمنافسة رغم صعودهما حديثًا.. في الوقت الذي واصلت فيه الأندية الجماهيرية المصري والاتحاد السكندري السقوط بغرابة شديدة رغم أن الأخير سجل أعلي وأغلب صفقات بين الأندية الشعبية هذا الموسم لشرائه أكثر من 15 لاعبًا. أيضًا ولأول مرة تؤجل مباريات لأندية غير القطبين حيث حمل إنبي والحرس رايتهما في المشاركة الأفريقية بدلاً منهما هذا الموسم. 4 42 مثلت صراع هذا الموسم بعد أن حسم طارق العشري المدير الفني لحرس الحدود موقفه قبل موسمين بالاعتماد علي الطريقة التي هضمها لاعبوه حاليا؟ دخل بعده حسام البدري الذي أصر علي موقفه في بداية الموسم الحالي وبدأ يجني ثمار عمله وإصراره رغم الأخطاء التي سيتداركها حتمًا في الفترة المقبلة. إذا كان الحرس ومن بعده الأهلي حسما طريقة اللعب فإن الأجهزة الفنية للزمالك والإنتاج الحربي والمقاولون راودتهم الفكرة كثيرًا طوال الأسابيع الستة لكنهم كانوا وقت الأزمة يتراجعون إلي الطريقة التقليدية الشائعة في الدوري المصري 352. تبقي ظاهرة تغيير المدربين من أبرز الأشياء الملفتة للنظر هذا الموسم بعد أن أقبلت 6 أندية أي نصف أندية الدوري علي تغيير أجهزتها بعد ستة أسابيع حيث حل الفرنسي هنري ميشيل بدلاً من السويسري ميشيل دي كاستال في الزمالك وسجل هنري فشلا جديدا بخسارته مباراتين من ثلاث ومباراة واحدة سجل فيها فواز باهتا.. أما البرازيلي كابرال الوافد الجديد لتدريب الاتحاد السكندري بدلاً من طه بصري فخسر ثلاثة من ثلاثة.. والوحيد الذي حقق نجاحا منقطع النظير هو عماد سليمان المدير الفني الجديد للإسماعيلي بدلاً من الصربي نيبوشا فحقق ثلاثة انتصارات من ثلاثة. لم تتوقف التغييرات عند هذا الحد بل امتدت إلي إنبي الذي تولي مسئولية قيادته الفنية ضياء السيد أحد أهم المدربين الصاعدين علي الساحة بإنجازه الضخم في الوصول بإنبي إلي نصف نهائي بطولة الكونفيدرالية فيما يشبه المعجزة، وكان ضياء السيد حل محل أنور سلامة الذي رحل إلي المصري خلفًا للمجري بيشكي وجاء محمد رضوان خلفًا لشريف الخشاب في غزل المحلة.. ظواهر جديدة وأخري قدمها الدوري في أسابيعه الست تري هل يواصل المفاجآت التي تواصل إنذاره بالخطر أم يعود القطبين لصحوتهما من جديد؟