كشفت مصادر تجمعية لروزاليوسف عن قيام مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية بلغ عددهم 90 عضواً بالتوقيع علي مذكرة يطالبون فيها بضرورة فصل أبوالعز الحريري نهائيا من الحزب، في اجتماع اللجنة المركزية بداية أكتوبر القادم، لاستمراره في التحدي الصارخ للحزب والتهجم عليه وعلي قياداته والإساءةإليه مما جعلهم يصرون علي عدم اعطائه فرصة أخري. وفي سياق متصل علمت روزاليوسف بمحاولات من كل من رأفت سيف وجودة عبدالخالق وعبدالغفار الصابر للحصول علي ورقة اعتذار من الحريري ولكنها جميعها فشلت وقام الحريري أمام هذه المحاولات بتقديم مذكرة للحزب ينفي فيها إساءته للحزب وهجومه عليه مؤكدًا أن كل ما ورد هو هجوم علي رئيس الحزب وليس علي قيادات التجمع أو أعضاء المجالس المحلية..كانت اللجنة المشكلة من كل من جودة عبدالخالق ورأفت سيف أعضوي المكتب السياسي وعبدالغفار الصابر أمين تجمع الغربية قد قامت بكتابة صياغة جديدة للصلح بين الحريري والقيادات تمهيدًا لعرضها علي رفعت السعيد رئيس الحزب وباقي القيادات اليسارية بعد أن رفضوا قبول الصيغة الأولي. ورغم أن نص رسالة الحريري الجديدة لا تتضمن اعتذاراً مباشراً إلا أن عدداً من قيادات المصالحة اعتبرتها نوعًا من التراجع عن موقفه السابق الذي رفض فيه ابداء أي مرونة في المثول أمام لجنة التحقيق الحزبي. ورغم أن نص الرسالة الأولي لا يختلف كثيرًا عن الثانية إلا في بعض الصياغات البسيطة إلا أن قيادات المصالحة توقعت أن تأتي بنتائج ايجابية رغم أنها لم تتضمن اعتذارًا مباشرًا ومن جانبه قال أبوالعز الحريري لروزاليوسف لم ارتكب خطأ لاعتذر لأن ما قلته مجرد رأي وإذا حاسب التجمع قياداته علي آرائهم السياسية فستنهار فكرة الديمقراطية التي قام الحزب علي أساسها وسيبدو متناقضًا مع ثوابته واطالب قيادات الحزب أن يردوا علي نقدي بلغة سياسية بعيدًا عن المطالبات بالاعتذار لأنني لم ارتكب جريمة أو اقود الحزب للانهيار.. فالنقد ليس عيبًا..وشدد الحريري علي أنه لن يكتب صياغة ثالثة موضحا أن الرسالة الثانية كتبها أثناء إفطار عقدته أمانة الدقهلية، وقال الحريري: إذا لم يقبل هذا التوضيح، سيتأكد من وجود تعنت ورغبة في تأزيم الوضع مستطردًا: تقارير التجمع الناتجة عن مؤتمراته المختلفة كانت توجه النقد للآداء وتقترح توصيات فلماذا يتم محاسبتنا الآن علي آراء سياسية؟!